طوبى لمن أحب بلا حبيبة
صافرات
الحزن تورق
أستأجر لها خريفا
وأغصانا لا تستحي
من شجر التوت
وامرأة
تجيد البكاء
لجنازة أجرجرها من سريري
لمرآة فوق المغسلة
بفراسة
التقط بصمة أبهام وجهي
من عيني المحمرة
اعمد نعاسي بالماء
أحلق ثلاثة أيام
افرشي سيجارة ما قبل النوم
مازالت بصمتي
تنصب لي شركا
سأقع بجملته
وجهي حزين
لم تنفعه تكشيرة
أتأكد بها
من نظافة أسناني.
****
القهوة مرة
ولكني ببجامتي
ليست لباسا للحزن
الحزن أكثر وقارا وأرستقراطية
محدث نعمة
لم أتعود بعد
على البله الصباحي
الذي تسببه الوحدة لرجل مطلق منذ...
هذه حماقة
ما الجديد ...؟
13\3\2007
غرفة
نكاية
بالمطر الداشر فيك
سأُنشف جسدكِ بالسشوار
وأرشه ببودرة تالك.
ليضحك طفل النوم في غفوتك الصغيرة
كزهر الليمون في كعب الوادي.
أصمتُ قلبي
انتهز الفرصة
أسمع نشرة الأخبار
بصوت خفيض
أطبخ لحما , أصنع سلطة
أقيم مسافة من شمعة,وردة ,وكأسي نبيذ مز .
بقبلة أفتح عينيك
فتنفرين من تحت الشرشف كغزالة.
تقودك الرائحة
ترشين بعض الفلفل
أعطس
وأكذب طلال حيدر
(بغيبتك مانزل الشتي)
بل فوت عليه القطار
الهادر خلف سريرك
مستلقيا
كطفل على الرصيف
يرسم بالطبشور حقائب
مملوءة
بالغيم ,الرعد والبرق
آه
ما أجملنا في غرفتنا
كآدم وحواء
نرتكب الخطيئة مرارا
لا نخاف من مؤجر يطردنا
ولا نستر عرينا
بل نتركه
كالشمع الذائب في مهب المرايا
آه ما أجملنا
في خلوتنا
في أبدية اللحظة
15\3\2007
كرتون
أنا
قط في فئراني
أتمطط في قمصان نومها
اصطاد فئران الشك
في جبنة النهدين
ألف ذيلي
عقد لؤلؤ
أهر في أذنيها
كبحر في قوقعة .
أنا
قط.
وسيدتي تهوى دلالي
تصبغ أظافري بحنتها,
فأخمش
ساتان المرمر في الساقين,
أُ ليّن صلابة فخذيها,
لاضطجاعة
بعين حذرة,
مراقبا
فئران الآه في أصابعها,
وهي تمد خيوط الشهوة
في قشعريرة ظهري
تنسج سجادة
تخطو عليها
بقدمين من ماء.
أدفع كرة الصوف.
أُسقطها ,
في سرّة
أطارد حولها ذيلي
فلا أدركه .
وتدركني أذيالها
الدسمة كالقشدة.
أنا
قط.
وهي مولعة بتفريد شعر صدري
تنزع شعرة بيضاء كفأرة.
قط أسود ككحلتها.
لا يرتسم مني في ليل
حميم الظلال
غير عينين تشعان فضة شباك
يغوي ستارة أن تفر من عقالها
أنا قط
ويلذ لها تملكي
فأمد ذيلي في عقدة الساقين
أفكهما كشريطه
وأهر
أهر
كصوت النار في الموقدة
28\ 2\ 2007
طوبى لمن أحب بلا حبيبة
كإكليل الشوك أدْمي.
مريم لا تبكِ
فالجلجلة
قاب ضمتين وورده
أنا ما تأخرت عن موعدي
ولكن مريم أخرى
قالت:
العرس في هلاله والنبيذ انتهى
هي معجزة
حول الماء دما
مريم لا تبكِ
لا تحولي شفاهك دنّا لجرحي
كنت كريمة مع قدميّ
لكنّ المسمار أشهى
هكذا
قال الخشب : لنجاره القديم
حبيبي عائد
فامتلأ العمق بالمحيط
سيور حذائه فُكت
والرأس المقطوع
في رقصة الفضة
بنت تصرخ السماء
ما غفراني إن ولهتُ بنبيّ.
أمي
تريد أبا ليتيمها
فتهز نخلة السماء
تولي وجهها اليمين.
مريم لا تصرخيني
من بين الجموع التي أطعمتها خبزا وسمكا
فليغسلْ يديه
أنا المعمد بالماء والزيتون
دمعكِ منسي
وشعركِ يوحنا في بريته
وسالومي تجلد الخصر .
ظهري
كتاب أكتمل.
الدرب حبل سري.
أبتِ
أنا الذي .....
لم أرمها بحجر!.
أمي
أيتها الأخرى!!
أين تقيا ؟!
مريم اغفري لهم أنهم لا يعشقون.
***
(آه
يا ربي
يا نبي
يا رجلي
يا حبيبي
خضبْ شفتي
أنا العروس
ومهري حجر القبر)
***
قبل أن يكون صباح
وعذريتي ربيع
والأب في وحدانيته يهدهد للرضيع
قدمْن
أيتها النسوة
لمن هذا الطيب؟
هذا الزيت المشتعل نهار؟
وسرير العرس كلام في الريح.
قالت إحداهن:
للرجل, الزوج, العشيق!
***
أنتِ
أيتها المرأة
أفردي قلبك
وزعيه لعابري السبيل
لا
لستُ منهم
فأنا السبيل
لم أمسس بعد
ولكن أقول لك:
أذهبي
إلى القلوب الواجفة
قولي لهم:
طوبى لمن أحب .
هذه الدروب شرايين
فاسكبوا نبيذكم
ما شاء الماء
أن يكون نبيذا
11\2\2007
باسم سليمان
الجمل: من مساهمات القراء
إضافة تعليق جديد