التشكيل الجديد للحكومة الإيطالية

بعد أكثر من شهر على فوز تحالف اليسار الوسط بقيادة رومانو برودي في الانتخابات التشريعية الايطالية، أدت الحكومة اليسارية الجديدة اليمين الدستورية امس.
وضمت حكومة برودي، الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، 25 وزيرا، ثمانية منهم بلا حقائب، وستة من النساء، فضلا عن اثنين من رؤساء الحكومات السابقين.
وأسند منصب وزير الخارجية إلى رئيس الوزراء من العام 1998 وحتى العام ,2000 رئيس الديموقراطيين اليساريين، ماسيمو داليما الذي يعد أحد أفضل السياسيين في تاريخ ايطاليا، في حين أسندت حقيبة الداخلية إلى الشيوعي جوليانو أماتو، الذي تولى رئاسة الحكومة بين العامين 1992 و.1993
واشتهر داليما، الشيوعي السابق المعارض للحرب على العراق والملقب ب<إيلميليوري> (الافضل)، بمهاراته السياسية وبلسانه اللاذع. ومن المتوقع ان يأتي داليما بتغييرات مهمة على سياسة ايطاليا الخارجية، التي بقيت لخمس سنوات أسيرة لأولويات حكومة سيلفيو برلوسكوني، حليف الإدارة الاميركية.
وعيّن الخبير الاقتصادي توماسو باداو (66 عاما) المستقل سياسيا، وزيرا للاقتصاد. وستوكل الى العضو السابق في مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، مهمة إنعاش الاقتصاد الايطالي الذي يشهد نموا بطيئا، فضلا عن خفض العجز المتضخم في الميزانية.
وعقب إعلانه تشكيلة حكومته، قال برودي <هناك رغبة كبيرة في بداية جديدة، ورغبة في التماسك والوحدة>، مضيفا <الالتزام الاول سيكون إحياء روح التضامن والاتفاق حول الاهداف التي تحتاج إليها البلاد للمضي قدما، وهذا يعني التخفيف من التوتر القائم>. وأعلن برودي عن نيته تقديم حكومته الجديدة اليوم لطلب ثقة مجلس الشيوخ، على ان يعرضها الاثنين المقبل على مجلس النواب.

المصدر: وكالات