روايال وساركوزي الى الجولة الانتخابية الثانية في 6 أيار القادم

أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات الرئاسية في فرنسا، أن زعيم الجناح اليميني، نيكولا ساركوزي، سيخوض جولة إعادة أمام المرشحة الاشتراكية سيغولين روايال، في السادس من مايو/ أيار المقبل.
وأشارت النتائج الأولية إلى أن ساركوزي حصل على 29.5 في المائة، من مجموع أصوات الناخبين الفرنسيين، البالغ عددهم نحو 44.5 مليون ناخب، فيما حصلت روايال على 26 في المائة.
وجاء المرشح المستقل فرانسو بايرو في المرتبة الثالثة، بنحو 18 في المائة، فيما حل زعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبن في المرتبة الرابعة، بنحو 10 في المائة.
وكان أكثر من 85 ألف مركز اقتراع، قد فتحت أبوابها أمام الناخبين صباح الأحد، لاختيار الرئيس المقبل للبلاد، خلفاً للرئيس جاك شيراك، الذي أمضى 12 عاماً في رئاسة الجمهورية الفرنسية.
وبدأت مراكز الاقتراع استقبال الناخبين من الساعة الثامنة صباحاُ، واستمرت حتى السادسة مساءً، باستثناء بعض المدن الكبرى التي تواصل فيها التصويت حتى الثامنة.
وخاض المنافسة على السباق الرئاسي 12 مرشحاً، أبرزهم الإصلاحي ساركوزي، مرشح اليمين الحاكم، والمرشحة ذات الخطط الأكثر حذراً لفرنسا، روايال، إلى جانب مرشح الوسط، فرنسوا بايرو، الذي كان مفاجأة بتلك الانتخابات.
وسيواجه الرئيس الفرنسي الجديد، العديد من التحديات، أبرزها إعادة إحياء فرنسا كقوة نووية، بالإضافة إلى إنعاش الاقتصاد وسوق العمل، إلى جانب محاولة كسب الفئة الشابة من المجتمع المسلم في البلاد.
وقبل قليل من فتح مراكز الاقتراع أبوابها الأحد، أشارت الاستطلاعات أن الناخب الفرنسي مازال في حيرة حول المرشح الرئاسي الأنسب.
فقرابة 40 في المائة من الناخبين الفرنسيين، لم تتخذ قراراً بعد لمن ستصوت -  فالنتائج ستضمن التغيير، وهو ما يخشاه ويتطلع إليه الفرنسيون في آن معاً.وبدأ الناخبون في الأقاليم الفرنسية بالخارج، الإدلاء بأصواتهم السبت، قبل يوم من التصويت في فرنسا.
ويحق لنحو مليون ناخب في الأقاليم الممتدة من جزر سان بيير وميكلون الصغيرة قبالة سواحل كندا إلى بولينيزيا الفرنسية في المحيط الهادئ، التصويت قبيل أن تفتح مراكز الاقتراع أبوابها في فرنسا الساعة الثامنة صباح الأحد.
ومن بين المرشحين العشرة الآخرين، عضو بالحزب الشيوعي الثوري (تروتسكي) وناشط مناهض للعولمة ومرشحان عن الخضر واثنان من القوميين التابعين للجناح اليميني، نقلاً عن رويترز.
وأبدى ساركوزي استعداده لبناء سياسة خارجية لفرنسا موالية للولايات المتحدة، على نقيض سيغولين، التي قالت إنها لن تصافح الرئيس الأمريكي جورج بوش قطعاً قبيل إعلامه برأيها في سياسته الخارجية أولاً.
وتعهد ساركوزي، خلال الحملة الانتخابية، باتخاذ إجراءات مشددة لمكافحة الجريمة وتحسين حياة "أغلبية صامتة" من الفرنسيين يمارسون عملهم بجد، فيما رفعت  روايال، التي تسعى لأن تكون أول امرأة تتولى الرئاسة في فرنسا شعار إعادة توحيد الأمة المنقسمة

المصدر: CNN