حديث عن نشاط واسع لتهريب الدخان باتجاه الأردن.. و«الجمارك»: مبالغات

يتم تخبئة الدخان المهرّب في مخابئ خاصة، وتقدر حمولة كل سيارة نحو 7 كراتين دخان، وكل كرتونة تحتوي على 50 كروزاً، أي كل سيارة تحمل معها 350 كروز دخان، معظمها دخان أجنبي، في الأساس دخل الأراضي السورية تهريباً، كما قدر عدد السيارات التي تنقل وتهرب كراتين الدخان بما يزيد على 100 سيارة كل يوم، وتم تقدير الفارق السعري بين قيمة كروز الدخان الأجنبي في السوق المحلية والسوق الأردنية بنحو 5 دنانير أردنية.

كما تم الإيفاد بوجود حركة تهريب للكثير من المواد الغذائية والمواد المدعومة وخاصة الزيوت والسمون العربية ذات المنشأ المحلي، وخاصة اللحوم، وكل ذلك يحدث وسط حالة الفارق السعري بين قيم هذه المواد في الأسواق المحلية والأسواق الأردنية، على حين تمت ملاحظة دخول الكثير من التمور والعجوة ذات المنشأ السعودي وهي ممنوعة الاستيراد وفق بيانات وشهادات منشأ مزورة على أنها تمور إماراتية أو عراقية مسموح باستيرادها.

و عليه اعتبر مدير في الإدارة العامة للجمارك أن هذه المعلومات تشتمل على مبالغات، وأنه لا وجود لمثل هذا الكم من التهريب، وأن الحدود مضبوطة ويتم في معبر نصيب اتخاذ الكثير من الإجراءات من التفتيش والمتابعة والتحري عن حركة العبور والحمولات المصاحبة لنقل الركاب، وأن هناك توجيهات حازمة للعاملين في معبر نصيب للتقيد بسلامة العمل والحزم في منع تهريب أي مادة وخاصة تهريب المواد الغذائية، وعلى رأسها المواد المدعومة لأهمية هذه المواد للمواطن وحجم الدعم والتكلفة التي تتحملها الدولة لتوفير هذه المواد وتأمينها للمواطن بسعر ومواصفة جيدة.ورأى أنه تنشط من حين لآخر مثل هذه المبالغات عن حركة تهريب عبر الحدود مع الأردن ثم يتبين عدم صحتها وتعمل إدارة الجمارك بشكل مستمر على المتابعة والتدقيق في سير العمل في مختلف المعابر الحدودية، والتأكد والإشراف على سلامة العمل والإجراءات المتبعة هناك وسط حالة حزم في التعامل مع أي مخالفة يقوم بها عامل لدى الجمارك عبر اتخاذ إجراءات فورية وشديدة بحقه في حال ثبوت ارتكابه مخالفة.

الوطن