استشهاد 14 مدنياً في مجزرة جديدة لـ«التحالف» في الشعفة و«قسد» تستعيد مواقعها
ارتقى 14 شهيداً مدنياً في مجزرة جديدة لطيران «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن، على قرية الشعفة بريف دير الزور الشرقي، على حين تمكنت «قوات سورية الديمقراطية -قسد» من معاودة السيطرة على المواقع والنقاط التي تقدم فيها تنظيم داعش الإرهابي، شرق نهر الفرات في الريف ذاته.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية أن طيران «التحالف الدولي» ارتكب مجزرة جديدة أدت لمقتل 14 مدنياً من عائلة واحدة في قرية الشعفة.
ويأتي هذه الاعتداء الجديد من قبل «التحالف»، بعد يوم واحد تقريباً على القصف الذي شنه طيران التحالف على منطقة السوق في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي ما تسبب باستشهاد 20 مدنياً، وبعد يومين أيضاً على الاعتداء بغارات عنيفة على قرية الشعفة نفسها ما تسبب باستشهاد 11 مدنياً وجرح العشرات ووقوع دمار في المنازل.وكثف «التحالف الدولي» خلال الأسابيع القليلة الماضية من عدوانه على ريف دير الزور الجنوبي الشرقي حيث شن مئات الغارات على القرى والبلدات ما تسبب بوقوع العديد من المجازر ناهيك عن استخدام القنابل العنقودية والفوسفور الأبيض المحرمة دولياً في مدينة هجين.وتقود الولايات المتحدة تحالفاً غير شرعي ومن خارج مجلس الأمن بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي في سورية، على حين استهدفت معظم غارات هذا التحالف السكان المدنيين وتسببت بعشرات المجازر وتدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية كما تسبب هذا التحالف بتدمير مدينة الرقة بشكل شبه كامل.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن «قوات سورية الديمقراطية -قسد» تمكنت من معاودة السيطرة على المواقع والنقاط التي تقدم فيها تنظيم داعش، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، في محيط حقل التنك النفطي، بعد تمكنه من استعادة ما خسره في منطقة البحرة، لصالح تنظيم داعش، خلال الاشتباكات التي جرت منذ مساء الجمعة.
وبحسب المصادر فإنه خلال الـ48 ساعة من المعارك وقعت خسائر بشرية كبيرة في ريف دير الزور الشرقي، سواء في داخل الجيب الأخير للتنظيم الممتد من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، على طول الشريط الحدودي مع نهر الفرات، عند الضفاف الشرقية له، أو في محيطه، نتيجة الاشتباكات العنيفة وعمليات القصف المكثفة التي رافقتها.
وبذلك ارتفع إلى 53 عدد القتلى من مسلحي التنظيم، فيما ارتفع إلى 79 على الأقل عدد مسلحي «قسد» ممن قضوا جراء القصف والاشتباكات والتفجيرات التي شهدتها المحاور في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم بشرق نهر الفرات، إضافة لأسر التنظيم لأكثر من 18 مسلحاً من «قسد»، بالإضافة لإعدام أسير آخر لدى التنظيم. ووفق المصادر فإن هذه الحصيلة تعد الأعلى للمسلحين القتلى خلال معركة واحدة، كما تعد أعنف وأشرس معركة منذ تمكن تنظيم داعش في الـ 28 من تشرين الأول الماضي، من استعادة السيطرة على كامل ما خسره في جيبه خلال العملية العسكرية لـ«قسد» التي بدأت في الـ10 من أيلول الفائت، وبذلك يرتفع إلى 731 عدد مسلحي التنظيم ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ ذلك الحين، كما ارتفع إلى نحو 439 عدد مسلحي «قسد» القتلى.
وفيما يخص إعدام التنظيم أسيراً لـ «قسد» في دير الزور، فقد نشرت وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم تسجيل مصور، أمس، ظهر فيه مسلحو التنظيم في أثناء إعدام أحد أسرى «قسد» ذبحا، محذراً أهالي المنطقة من إرسال أبنائهم للقتال في صفوف الأخير، وحمل التسجيل المصور عنوان «رسالة إلى أهالي أسرى قسد».
الى ذلك، ذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه قتل أحد مسلحي «قسد» جراء إطلاق مسلحين ينتمون لداعش النار عليه، في شارع القطار بمدينة الرقة، في وقت قتل وأصيب فيه عدد من مسلحي «قسد» إثر إلقاء مسلحين ينتمون لداعش قنبلة عليهم، في شارع تل أبيض بمدينة الرقة، كما مقتل أحد مسلحي «قسد» إثر إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه، قرب مزرعة تشرين بريف الرقة الشمالي الغربي.في الغضون، أفاد النشطاء، بمقتل مسلحين اثنين من «قسد» وإصابة آخر جراء انفجار عبوة ناسفة بهم، زرعها مسلحون ينتمون لداعش، في قرية أبريهة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي.
الوطن
إضافة تعليق جديد