«النصرة» تنقل من جديد كمية «كيميائي» في إدلب
بالتزامن مع أعمال المؤتمر الـ23 للدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، نقل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي شحنة جديدة من المواد الكيميائية السامة من مدينة الدانا شمال إدلب إلى مكان مجهول في المحافظة وسط إجراءات أمنية مشددة.
وأول من أمس بدأت في مدينة لاهاي بهولندا أعمال المؤتمر الـ23 للدول الأطراف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية بمشاركة وفد سورية برئاسة نائب وزير الخارجية والمغتربين رئيس اللجنة الوطنية لتنفيذ الالتزامات بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية فيصل المقداد.وحسبما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس عن مصادر مطلعة، فقد نقلت «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» شحنة من المواد الكيميائية السامة، تتضمن خمسة أسطوانات من غاز الكلور، من أحد مستودعاتها بمحيط مدينة الدانا شمالي إدلب، فجر يوم السبت الماضي. وأضافت المصادر: إن «النصرة حصرت مهمة تنفيذ عملية نقل هذه الشحنة بمسلحين من جنسيات أجنبية، واستبعدت بالكامل مسلحيها السوريين من المشاركة في العملية التي تمت وسط إجراءات أمنية مشددة، ومنعتهم من الاطلاع على وجهة الشحنة.
ولفتت «سبوتنيك» إلى أنه ومنذ إعلان اتفاق إدلب في 17 أيلول الماضي، قامت «النصرة» بتزويد تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات «الأجنبية» بشحنات من المواد الكيميائية السامة في جبهات محافظة إدلب وعلى أطراف المنطقة «المنزوعة السلاح»، مستغلة نظام وقف إطلاق النار الذي فرضه الاتفاق المذكور، وذلك للتحضير لأعمال استفزازية بالمواد الكيميائية السامة استعداداً لأي مواجهة قادمة مع الجيش العربي السوري، وتمهيداً لاتهام الأخير بشن هجمات كيميائية تستدعي التدخل الغربي.
وأكدت الوكالة أن تنظيم «الخوذ البيضاء» التابع لـ«النصرة»، شارك الأخيرة بنشر عبوات الكلور والسارين على جبهات المنطقة المنزوعة السلاح.
إضافة تعليق جديد