الشؤون الاجتماعية : نلقي القبض على المتسولين ويفرج عنهم بعد شهر فقط!

حملة مكثفة بدأتها وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مع بداية فصل الشتاء استهدفت المشردين الموجودين داخل الحدائق في مدينة دمشق.

رئيسة فريق رصد حالات التسول والتشرد- فداء دقوري بيّنت أنه تم خلال الأيام الثلاثة الماضية رصد 33 حالة من نساء وأطفال تم تحويلهم إلى مراكز المتسولين والمشردين التابعة للوزارة وذلك لحمايتهم من البرد في الشتاء وتأمين مأوى وحماية لهم، مبينة أن عدد الحالات التي يتم رصدها من المشردين والمتسولين لا يزيد على الـ400 نفسهم الذين يتم تحويلهم إلى القضاء منذ بداية العام ويتم إخلاء سبيلهم حسب القوانين ما يؤدي لعودة هؤلاء المشردين إلى الشارع.

ودعت دقوري القضاء مساعدة وزارة الشؤون الاجتماعية بشكل جدي لمكافحة هذه الظاهرة وذلك من خلال إيداعهم في المراكز التابعة للوزارة حفاظاً عليهم، مؤكدة أن أعداد المتسولين هي نفسها لكن ظاهرة وجودهم في الطرقات تعود لإخلاء سبيلهم من القضاء الذي يتعامل على أساس قانون المتسولين الذي لا يسمح بتوقيف المتسول لديه أكثر من شهر، وهذا يؤدي إلى عرقلة الجهود المبذولة في رصدهم والتخفيف من وجودهم، مبينة أنه في كل حملة تتم لرصد الحالات يفاجأ الفريق بوجود المتسولين أنفسهم ما يؤدي لعدم تبيان عمل الفريق والوزارة في مكافحة هذه الظاهرة، منوهة بضرورة إيجاد حل سريع لها كي لا تتفاقم أكثر ما يجعل المتسول يعود إلى الشارع بحجة إخلاء السبيل مع تعهد خطي لا يجدي نفعاً.

وأضافت دقوري أن بعض المتسولين أصبح لا يخاف ما أدى لظهور بعضهم وهم يتعاطون المخدرات وبعضهم المشروبات الروحية حيث أغلب الحالات التي يتم رصدها تكون في حالة سكر شديد، متساءلة عن السبب الذي أدى أيضاً لظهور تلك الحالات بين المشردين، لافتةً إلى أنه حان الوقت لبذل جهد أكبر ومضاعف من جميع المعنيين وعدم ترك الأمر من دون علاج وأولها إيجاد قانون صارم بحق هؤلاء لردعهم إذ إن القضية لم تعد فقط قضية تسول وتشرد عند البعض بل غطاء لممارسة أعمال أخرى تحت شعار التسول.

 المصدر: تشرين