من محل في سوق شعبي إلى معرض دمشق الدولي… هكذا تحدت الظروف!!
تقدم أزهار الحكيم نموذجا للمرأة السورية المكافحة التي تحدت ظروف حياتها القاسية بعد وفاة زوجها الذي ترك لها 10 أبناء بحاجة إلى رعاية واهتمام وما يترتب على ذلك من أعباء.
الحكيم 59 عاما رفضت أن تكون عبئا على أحد محاولة أن تكمل حياتها وتربي أطفالها بكل إرادة وعزيمة من خلال رغيف الخبز والصاج الذي ساندها بتأمين احتياجات منزلها بعد أن اختارت صناعة الفطائر والمعجنات كمهنة لها في سبيل تأمين لقمة العيش الكريمة وطورت من عملها لتشارك اليوم في معرض دمشق الدولي ضمن جناح اتحاد المصدرين.
أم رواد كما يناديها الجميع بدأت عملها منذ 13 سنة بقرض زراعي للمرأة الريفية افتتحت فيه محلا صغيرا في سوق شعبي بمدينة السويداء وقدمت من خلاله جميع المأكولات الشعبية التي تشتهر بها المحافظة ليتطور عملها يوما بعد يوم ويستقطب الكثير من الزبائن الذين باتوا يقصدونها بشكل دائم لتذوق فطائرها ومأكولاتها الشهية.
الحكيم التي تعمل لساعات طويلة يوميا تستيقظ باكرا لإعداد وتحضير العجين ومكونات الفطائر التي تحرص على تأمينها بنفسها من خضار وتوابل بجودة عالية كما تقول. كل من عرف أم رواد من أقارب وجيران يشهد بأنها الأم الوفية لواجباتها المنزلية والمخلصة لعملها من أجل لقمة العيش كما يلفت صاحب أحد المحلات التجارية المجاورة لمحلها فارس عبد الباقي وأحد الزبائن الذي يتعامل معها بشكل يومي تقريبا إلى جودة ولذة ما تصنع.
جمانة الجابر كذلك إحدى زبائن أم رواد تلفت إلى أنها اعتادت أن تأخذ ما تحتاجه من فطائر لعائلتها منها لإتقانها عملها وجودته ونظافته عدا أنها تزرع الأمل والتفاؤل في قلوب الناس بطيبتها خلال استقبالها لزبائنها دوما بوجه بشوش وضاحك.
رغبة أم رواد بأن تكون فاعلة ومنتجة في مجتمعها جعلت منها نموذجا للنجاح ضمن مجتمعها بعد أن غيرت حياتها وكسرت مفهوم البطالة بمشروع بسيط و بإرادة قوية تاركة بصمتها المميزة مع إتقان عملها ما أهلها للمشاركة بالعديد من المعارض كمعرض صنع في سورية و معرض منتجات المرأة الريفية فضلا عن مشاركتها حاليا في معرض دمشق الدولي.
سانا
إضافة تعليق جديد