16-03-2018
السوريون يحتاجون 1,5 مليون شقة .. فوراً ؟
قدّر رئيس الاتحاد التعاوني السكني بدمشق زياد سكري حاجة المواطنين بمليون ونصف المليون مسكن وبشكل سريع لتأمين ، وذلك مع انطلاقة مرحلة إعادة الإعمار في سورية مؤكداً أن مشكلة تأمين السكن ليست مشكلة مستعصية رغم أن المعاناة سابقة للأزمة نتيجة القصور في تنفيذ الخطط الخمسية السابقة وقد جاءت الأزمة لتزيد من هذه المشكلة نتيجة تدمير المجموعات الارهابية للأحياء السكنية للمواطنين.
وأوضح سكري أن المشكلة تحل بتأمين أولاً الأراضي والمنظمة والنقطة الأخرى توفير السيولة المادية اللازمة، مبيناً أن سورية لا تفتقر للأراضي غير الصالحة للزراعة والمناسبة لتأمين المساكن وهي متوافرة في كل المحافظات ولذلك مهمة تأمين هذه الأراضي تقع على عاتق الوزارات المعنية ومجالس الوحدات، أما الشق الخاص بتوفير السيولة فإنه يجب العمل على مراعاة الدخل للمواطن في ظل الازمة ويفترض ان تقوم المصارف العاملة في الدولة بتقديم القروض بشكل ميسر وبفائدة بسيطة وألا تقل نسبة القرض عن 60% من كلفة إشادة البناء من اجل تأمين المسكن للمواطنين.
وأكد سكري وجود اهتمام حكومي غير مسبوق لتأمين السكن لافتاً الى انعقاد أكثر من اجتماع لهم كقطاع تعاوني سكني مع الحكومة، وكان آخرها في الثامن الشهر الجاري بهدف إيجاد السبل الكفيلة لدعم القطاع التعاوني ليتمكن من تأمين المسكن بالسرعة المناسبة وبالتكلفة الاقتصادية، مبيناً أن رئيس مجلس الوزراء ونتيجة هذه الاجتماعات وافق على إجراء التعديلات المطلوبة على قانون التعاون السكني بما يمكن هذا القطاع من تأمين الأراضي على حدود المخططات التنظيمية وبالشراء المباشر من قبل مالكي الاراضي وإيجاد صندوق خاص بإقراض الجمعيات التعاونية بهدف حل معضلة الاراضي والتمويل وتكليف قطاع التعاون السكني بالمساهمة في حل مشكلة مناطق السكن العشوائي.
وبين سكري أنه سيتم تكليف الاتحاد بمنطقة سكن عشوائي في دمشق وحلب إضافة إلى قيام الاتحاد حالياً بتسليم الأراضي للجمعيات السكنية في ضاحية الفيحاء التعاونية مشيراً إلى أن عدد المقاسم في هذه الضاحية التي وزعت على الجمعيات بلغت 225 مقسماً تتسع لإشادة 13500 شقة سكنية أما مدة إنجاز المشروع فتصل إلى أربع سنوات تبدأ من تاريخ منح التراخيص مؤكداً أن القطاع التعاوني السكني وباعتباره لا يكلف الدولة أي عبء على الاطلاق فهو قادر على المساهمة بفاعلية في تأمين المساكن اللازمة انطلاقاً مع مسيرة إعادة الإعمار والبناء.
الثورة
إضافة تعليق جديد