25-02-2018
معيار العلاقة مع الله
ليس من السهل ان يحدد المرء معيار علاقته مع الآخرين، وقد يمضي سنوات طويلة في تحديد نوع العلاقة التي تضع الشخص المقابل في الخانة المخصصة له...
ونعتقد ان تحديد العلاقة مع الله اصعب من ذلك بكثير، وهو امر صحيح اذا انطلق من مقاربتنا نحن لتحديد هذه العلاقة.
ولكن الله جعل الامور ابسط واسهل من ذلك بكثير، فأخذ المبادرة وحدد لنا احتمالات تطور هذه العلاقة سلبا او ايجابا وفق رغبتنا ومشيئتنا.
هذا المعيار هو مثل الزارع(1) في الانجيل والذي اتبعه بتفسير واضح يحدد اطر هذه العلاقة وتأثيرها علينا.
فلنعتمد هذا المثل اساسا صالحا للعلاقة مع الله ومدى قربنا منه او ابتعادنا عنه...
(1) هُوَذا الزارعُ قدْ خرَجَ لِيزْرَعَ. وَبَيْنَما هُوَ يَزرَعُ وَقََعَ بعضُ الحَبِّ على جانِبِ الطريق . فجاءَتِ الطيورُ فالتَقَطتْهُ . ووَقَعَ بعضُهُ الآخرُ على أَرضٍ رَقيقةِ التُرابِ, فنَبتَ مِنْ وقتِهِ لأَنَّ ترابَهُ لم يَكُنْ عميقاً . فلمَّا أَشرَقتِ الشمسُ احتَرَق, ولم يَكُنْ لهُ أَصْلٌ فيَبِس.
ومِنهُ ما وَقَعَ على الشَّوْكِ فارتَفعَ الشَّوْكُ فخَنَقَهُ. ومِنهُ ما وَقَعَ على الأَرضِ الطيِّبَةِ. فأَعطى بَعضُهُ مِئةً, وبَعضُهُ سِتّين, وبَعضُهُ ثلاثين.(متى 13/3-9)
المصدر: النشرة
إضافة تعليق جديد