رغم اعتراضات مئات الفرنسيين اللوفر وسط الرمال بأبو ظبي
يتوقع أن تصدق وزارة الثقافة الفرنسية قريبا على مشروع إنشاء نسخة مصغرة من متحف اللوفر في منتج سياحي بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، رغم الانتقادات التي تعرضت لها الحكومة الفرنسية والاتهامات الموجهة لها بالتضحية بالمعايير الثقافية من أجل الربح.
ومن المنتظر أن يوقع وزير الثقافة الفرنسي رونو دونديوه دوفابر يوم الثلاثاء القادم اتفاقا مع السلطات الإماراتية ليمهد الطريق أمام إقامة النسخة المصغرة من اللوفر في أبو ظبي.
ويمثل المشروع جزءا من مساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لإنشاء مقصد سياحي فاخر. وكانت صحف فرنسية قد ذكرت أن عقد تصدير نسخة اللوفر إلى الخليج تزيد قيمته على 655.2 مليون دولار.
لكن المشروع الذي أطلق عليه "اللوفر وسط الرمال" لاقى معارضة من الخبراء في فرنسا الذين يخشون تشويه مهمة المتحف الحقيقية كمركز للعلم والثقافة يضم بعضا من أعظم كنوز الفن الغربية مثل لوحة الموناليزا وتمثال فينوس دي ميلو.
وأفادت إحدى الصحف الفنية الفرنسية بأن 1300 شخص من بينهم 90 من مديري المتاحف وأمنائها ومئات من مؤرخي الفن والمدرسين وحتى بعض المسؤولين في وزارة الثقافة وقعوا التماسا برفض المشروع.
وتعمل أبو ظبي بدأب على اجتذاب الزوار وسيضم مشروعها لتطوير جزيرة سعديات -الذي تبلغ تكاليفه 27 مليار دولار- ملعبين للغولف ومراسي لليخوت تسع ألف زورق إضافة إلى متاحف ومراكز ثقافية.
ويحتمل أن يمهد المشروع الطريق إلى صفقات أخرى في المستقبل لفرنسا بصفتها من أكبر المراكز الثقافية العالمية، حيث وافقت بالفعل على إنشاء فرع في أبو ظبي لجامعة سوربون الرئيسية في باريس التي يرجع إنشاؤها إلى القرن الثالث عشر.
المصدر: أسوشيتد برس
إضافة تعليق جديد