الكهرباء توجه ضربة قوية لتجار “الليدات والبطاريات”
بعد الأرباح الطائلة التي حققها تجار الأدوات الكهربائية (ليدات – مدخرات – شواحن – انفيرترات وتوابعها) خلال سنوات الأزمة في سوريا تتعرض هذه التجارة لخسائر كبيرة بعد التحسن الملحوظ في الواقع الكهربائي نتيجة الجهود التي تبذلها وزارة الكهرباء بتأمين أكبر كمية ممكنة من الطاقة لكافة المحافظات في ظل ازدياد كميات الغاز والفيول الموردة إلى محطات التحويل الكهربائي إثر عودة العديد من حقول الغاز وآبار النفط الواقعة في البادية السورية لسيطرة الدولة فقد وصل انتاج الغاز إلى 12 مليون متر مكعب و 16 ألف برميل نفط يومياً.
وفي زيارة عدد كبير من المحال التجارية المختصة ببيع الأدوات الكهربائية والتقى بأصحابها الذين بدت على وجوههم علامات الاستياء نتيجة حالة الشلل التي أصاب حركة البيع بشكل شبه كامل بعد تحسن الواقع الكهرائي وثبات مؤشر الكميات المولدة من الطاقة الكهربائية وصولاً إلى مرحلة (وداعاً للتقنين الذي نتمناه جميعاً أن يبقى دائماً مستمراً لا مؤقتاً).
بعض أصحاب هذه المحال أكد أن (بيوتهم انخربت) نتيجة تحسن الواقع الكهربائي ما تسبب في كساد عشرات الأطنان من المدخرات و الليدات والشواحن وتوابعها في مخازنهم ومستودعاتهم والتي تقدر قيمتها بملايين الدولارات نتيجة توقف الطلب عليها بشكل شبه كامل وأشار آخرون إلى أن بعض الناس الذين سبق لهم اقتناء المدخرات والليدات يقومون بعرضها للبيع (مستعملة) نتيجة عدم الحاجة إليها، وأكد أحد التجار أن الخسائر المتوقعة لهذه التجارة التي كانت قبل أشهر قليلة رابحة بكل المقاييس والمعايير قد تبلغ أكثر من ست مليارات ليرة سورية في حال استمر الواقع الكهربائي على ما هو عليه حالياً حيث تم خلال السنة الماضية فقط استيراد مدخرات وليدات بقيمة تزيد عن 40 مليار ليرة سورية.
المصدر: داماس بوست
إضافة تعليق جديد