«حميميم» تلمح لإمكانية توسيع اتفاق الغوطة الشرقية،و الجيش يواصل استهداف «النصرة» في عين ترما
على حين واصل الجيش العربي السوري استهدافاته المركزة على مواقع جبهة النصرة الإرهابية في جبهة شرق دمشق، أشارت القاعدة الروسية في حميميم إلى إمكانية ضم ميليشيات إلى اتفاق تخفيف التصعيد في الغوطة الشرقية بهدف «وقف المعارك الدامية بين الأطراف المتنازعة» هناك، مع مهلة زمنية لتلك الميليشيات «لحسم مصيرها بشكل نهائي».
وذكرت مصادر مطلعة ، أن الجيش «أطلق صواريخ أرض أرض استهدفت موقع تجمع مسلحي جبهة النصرة في عين ترما شرق العاصمة»، ومن ثم عاد و«جدد استهدافه مواقع «النصرة» في محور عين ترما بعدة صواريخ أرض أرض قصيرة المدى» مرة أخرى. ويستثني اتفاق تخفيف التصعيد في غوطة دمشق الشرقية المناطق التي تسيطر عليها النصرة وحليفتها ميليشيا «فيلق الرحمن» من الاتفاق.
على خط مواز قالت «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» الروسية في صفتحها على موقع «فيسبوك»: «قد يتم إبرام اتفاق جديد في الغوطة الشرقية على غرار ما حدث في ريف حمص الشمالي، هذا الاتفاق يهدف إلى وقف المعارك الدامية بين الأطراف المتنازعة في القسم الشرقي من العاصمة دمشق في ظل ازدياد وتيرة العنف وقياساً بالنتائج الحالية، ومن المرجح أن يتخلل الاتفاق مهلة زمنية للتنظيمات الإرهابية في المنطقة لحسم مصيرها بشكل نهائي».
وبينما يستمر الهدوء في مناطق الغوطة الشرقية المشمولة باتفاق «تخفيف التصعيد» تصاعدت وتيرة الاقتتال بين الميليشيات هناك وخصوصاً بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» الذي لم يوقع على الاتفاق.
ويرى مراقبون، أن «القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية» فيما قالته تشير إلى إمكانية ضم «فيلق الرحمن» إلى الاتفاق.
في الأثناء اتهمت ميليشيا «جيش الإسلام» ميليشيا «فيلق الرحمن»، بـ«تسهيل مرور عناصر جبهة النصرة للهجوم على مواقع جيش الإسلام في منطقة الأشعري»، بحسب مصادر أهلية من الغوطة.
في سياق متصل، يتواصل الهدوء في الجنوب السوري الذي بدأ فيه تطبيق اتفاق منطقة تخفيف التصعيد في الـ9 من تموز الفائت، لكن مصادر إعلامية معارضة تحدثت عن «هدوء حذر يسود المنطقة منذ عدة أيام تخلله استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة» بين قوات الجيش العربي السوري والميليشيات المسلحة في محور مسحرة بالقطاع الأوسط من ريف القنيطرة»، مشيرة إلى أنه «لا معلومات عن خسائر بشرية».
إلى ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أنه «عاد آلاف النازحين إلى مدنهم وقراهم» في منطقة مثلث الموت في ريف درعا نظراً للهدوء النسبي الذي تشهده المنطقة عقب دخولها ضمن «اتفاق تخفيف التصعيد».
من جهة ثانية حاول رئيس ما يسمى «هيئة الإنقاذ السورية» أسامة الملوحي تبرير هزيمة الميليشيات المسلحة من مواقعها في ريف السويداء الجنوبي الشرقي أمام الجيش العربي السوري «بوجود تنسيق بين الأردن والنظام السوري»، وفق ما نقلت عنه مواقع الكترونية معارضة.
وأكد الملوحي أن «وصول النظام السوري للحدود الأردنية هي رغبة أردنية للأسف، بدليل قضية المعبر الرئيسي في درعا، فالأردن صرح أنه لن يفتح هذا المعبر بشكل رسمي وفعال إلا إذا عاد للسلطة السورية».
وقال: إن «الأردن أوعزت ليس فقط لجيش العشائر وإنما لفصائل أخرى بأن تنسحب وتسهل سيطرة النظام على المناطق الحدودية بين سورية والأردن».
وأضاف: إن «التنسيق بين الأردن وسورية، ليس بالأمر الخفي»، مؤكداً أن «ذلك يتم في بعض الأحيان بشكل مباشر».
الجدير بالذكر أن الجيش العربي السوري تمكن مؤخراً من السيطرة على شريط طويل من الحدود مع الأردن في ريف السويداء الشرقي.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، قد أشار إلى أن المملكة تبحث فتح المعابر مع سورية. وتجدر الإشارة إلى وجود مركزين حدوديين بين الأردن وسورية هما مركز جابر من الجانب الأردني ومركز نصيب من الجانب السوري، ومركز الرمثا الأردني ويقابله مركز درعا من الجانب السوري.
الوطن
إضافة تعليق جديد