تمديد المهلة لمسلحي (يلدا – ببيلا – بيت سحم) حتى الخميس لإتمام المصالحة
مددت الجهات المختصة المهلة الممنوحة لمسلحي (يلدا – ببيلا – بيت سحم) حتى الخميس المقبل لإتمام المصالحة بشكلها الكامل. وأوضحت تقارير إعلامية معارضة بأن ما يسمى «اللجنة السياسية في جنوب دمشق»، اجتمعت مع الجهات المعنية من الحكومة الخميس الماضي، وأصدرت بياناً أوضحت فيه أن الحكومة تصر على تنفيذ المصالحة بشكلها الكامل في البلدات الثلاث.
وأشارت التقارير إلى أن وفد الحكومة أمهل المسلحين مهلة «حتى الخميس القادم حتى يقدموا القوائم المطلوبة والمذكورة في بنود المبادرة التي تضمنت (46 بنداً)، وتسليم السلاح الفائض عن الجبهات المرابطة على تنظيم «داعش» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) لقوات الجيش، وأن يتم تسليم ما لا يقل عن 60 إلى 70 بالمئة من السلاح لقوات الجيش.
وأكد وفد الحكومة وفق التقارير على تنظيم قوائم بالسلاح والعتاد لدى الميليشيات في البلدات الثلاث إضافة إلى منطقة سيدي مقداد، وأسماء المسلحين على جبهات داعش و«فتح الشام»، وأسماء الضباط والعسكريين الفارين، وأسماء المتخلفين عن الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، وأسماء العسكريين الذين لهم وضع تجنيدي والموجودين في البلدات الثلاث من غير المسلحين.
وكذلك تنظيم قوائم بأسماء النازحين المدنيين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة، وأسماء المدنيين غير الموجودين في ضمن الميليشيات المطلوبين والموظفين المنقطعين عن العمل والطلاب المنقطين عن الدراسة، وأسماء الراغبين بالخروج من البلدات إلى مناطق «آمنة» لتسوية أوضاعهم، إضافة إلى قوائم بأسماء الرافضين للمصالحة لدراسة إخراجهم إلى المناطق الممكن الخروج إليها، وفق التقارير.
وبعد تقديم القوائم المذكورة في مدة أقصاها الخميس القادم 12 كانون الثاني، يتم بعدها تحديد نسبة السلاح الذي سيسلم، وتحديد أعداد الرافضين والمكان الذي سيخرجون إليه.
وأعطت الجهات المعنية الميليشيات المسلحة في بلدات، (يلدا وببيلا وبيت سحم) خلال اجتماع جرى الإثنين مهلة 3 أيام، للموافقة على انجاز المصالحة في شكلها الكامل.
وتسلمت «الهيئة السياسية في جنوب دمشق» قبل أسبوعين مبادرة تضمنت عدة نقاط من ضمنها معالجة وضع الفارين والمتخلفين والاحتياط وتأجيلهم أو الالتحاق لمن يريد وإيجاد مخرج للرافضين للمصالحة إلى مناطق يتم اختيارها حسب العدد المرفوع والمكان وإعادة أبناء بلدات عقربا والسبينة والبويضة وحجيرة والذيابية والحسينية إلى بلداتهم، إضافة لمعالجة وضع السلاح لتسليم الزائد منه.
وفي تصريحه الإثنين الماضي ، قال محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم: إن المواطنين في بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم يريدون إتمام المصالحة بشكلها الكامل و«الذين يحملون سلاحاً من أهالي يلدا وببيلا وبيت سحم منهم من يقف في وجه داعش (الذي يتحصن مقاتلوه في مناطق قريبة منهم مثل مخيم اليرموك والحجر الأسود) وسينضمون إلى الجيش العربي السوري ويقاتلوا مع الجيش داعش والنصرة».
ومنذ نهاية آب الماضي، نجحت الحكومة السورية بإنجاز اتفاقات مصالحة في مدينة داريا وبلدات المعضمية الشام وخان الشيح وزاكية وكناكر في ريف دمشق الغربي، ومدينة قدسيا وبلدة الهامة بريف دمشق الشمالي الغربي، ومدينة التل بريف العاصمة الشمالي تم بموجبها خروج المسلحين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى إدلب، في حين تمت تسوية أوضاع الراغبين والمطلوبين.
وتحدثت مصادر مطلعة، عن ترحيل 135 مسلحاً مع عائلاتهم من بلدات وقرى سعسع، الخزرجية، حسنو، بيت تيما، كفر حور، بيت سابر، الأسبوع الماضي، بعد أن دخلت عشرات الحافلات منطقة سعسع لنقل هؤلاء المسلحين.
ووافقت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي الميليشيات المسلحة في كفر حور وبيت تيما وبيت سابر على المصالحة الشاملة مع الدولة، في حين انسحبت تلك الميليشيات من المناطق التي فيها في منطقة سعسع، على حين تم مُنح بلدة بيت جن ومزرعتها المتاخمة للقنيطرة مهلة.
ويأتي ترحيل هؤلاء المسلحين وعائلاتهم بموجب اتفاق مصالحة ينص على خروج المسلحين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم مع علائلاتهم إلى إدلب وتسوية أوضاع المسلحين الراغبين والمطلوبين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياط.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد