مهاتير: بوش وبلير ينبغي أن يتذكرهما العالم على أنهما قتلة أطفال

أدان رئيس الوزراء الماليزي السابق، مهاتير محمد، الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، بقوله إن العالم ينبغي أن يتذكرهما بـ"جزارا الأطفال" أو "الرئيس ورئيس الوزراء الكذابين."

وأضاف مهاتير، في كلمة افتتح بها مؤتمر "جرائم الحرب" ومعرضها، أن "ما اقترفه بلير وبوش أسوأ مما ارتكبه صدام حسين."

وقال رئيس الوزراء الماليزي السابق إن هذين الزعيمين اللذان استخدما الحرب من أجل حشد الدعم ينبغي أن يلقبا بذلك وفقاً للجرائم التي ارتكباها.

وأضاف الوزير قائلاً: "لا ينبغي علينا الحكم على بلير بالإعدام إذا وجدت اللجنة القضائية المعنية أنه مذنب، ولكنه يجب أن يحمل لقب مجرم الحرب وقاتل الأطفال والكذاب"، وكذلك بوش ورئيس الوزراء الأسترالي، جون هوارد.

وأوضح أنه رغم أن العالم لا يسعه القيام بإخضاع الحكومات في مختلف الدول لإملاءاته من أجل تنفيذ قانون تلقيب الزعماء المذكورين بـ"مجرمي الحرب" إلا أن المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام المتعاطفة يمكن لها تعقيب أسمائهم بهذا اللقب كلما ورد ذكرها.

وأضاف أن على الشعوب والمنظمات غير الحكومية التي تناضل من أجل السلام أن تجعل مجرمي الحرب المعنيين يشعرون بأنه غير مرحب بهم أينما كانوا، وينبغي أن يكونوا تحت المرصاد، نقلاً عن وكالة الأنباء الماليزية.

وأسهب مهاتير قائلاً: "إن يجب أن توضع صورهم من الأمام والجانب في أي مكان بصفتهم مجرمي الحرب، وعلى المؤرخين تلقيبهم بمجرمي الحرب في كتب التاريخ."

وأوضح أن الخطوة الأولى في الجهد نحو تحقيق السلام هي التأكد من أن يعلم سكان العالم عن حقائق الحرب وخطورتها لأن "وسائل الإعلام يسيطر عليها من يحب الحرب."

يذكر أن اتحاد "بردانا" للسلام العالمي الذي يرأسها مهاتير قام بتنظيم المؤتمر المعني الذي يدعى مبادرة كوالالمبور لجعل الحرب صنفاً من أصناف الجرائم.

ويسعى المؤتمر إلى تشكيل لجنة قضائية دائمة للاستماع إلى التهم الموجهة إلى من يحب الحرب، وقادة الحكومات الغازية، لمحاكمتهم فيما إذا كانوا مذنبين أم لا، ولتنفيذ الحكم عليهم.

المصدر: CNN