طفرة اختراعات في الصّين
أشارت "المنظّمة العالميّة للملكيّة الفكريّة"، في تقريرها السّنوي، إلى أن المخترعين في الصّين قدّموا أكثر من مليون طلب لتسجيل براءة اختراع، واصفةً الرّقم بـ "الاستثنائي". تركّزت الطّلبات حول ابتكاراتٍ في قطاعات الاتّصال والحوسبة والتّكنولوجيا الطّبية.
يُشكّك بعض الخبراء في ما إذا كانت هذه الأرقام تعني أنّ الصّين حقّاً هي بلدٌ أكثر ابتكاراً من غيره، خصوصًا أنّ غالبية تلك التسجيلات تجري محليّاً، كما ان الحكومة الصينية تحثّ الشركات على زيادة عدد طلبات تسجيل براءات الاختراع.
وبحسب "المنظّمة العالميّة"، بلغ إجمالي عدد طلبات تسجيل براءات الاختراع في العالم مليونين و900 ألف في العام 2015. ويُشكّل هذا ارتفاعاً بنسبة 7.8 في المئة عن العام السّابق.
كان الصّينيّون في السّابق أكثر تحفّظاً حول السّعي لتسجيل براءات الاختراع في الخارج. وتشير المنظّمة العالميّة إلى أنهم تقدموا فقط بحوالي 42154 طلباً خارج الصين. وكانت شركتا "هواوي" و "زي تي إي" للهواتف الذّكيّة ومعدّات الاتّصالات الأكثر نشاطاً في هذا المضمار.
أما في الولايات المتحدة فكان عدد المخترعين الذين تقدّموا لتسجيل براءات اختراع في الخارج خمسة أضعاف هذا الرقم. وحقّق المخترعون من ألمانيا واليابان وفرنسا تفوّقاً ملحوظاً على نظرائهم الصّينيين في هذا المضمار.
اهتمّت الصين بزيادة أعداد طلبات تسجيل براءات الاختراع منذ خمس سنوات، الأمر الذي شجّع على زيادة التّقدم بالحصول عليها داخليّاً. وأعلن مكتب "الملكيّة الفكريّة" في الصّين آنذاك أنّه يخطّط لرفع عدد براءات الاختراع التي يستقبلها إلى مليوني طلبٍ في العام 2015. وشجّعت الحكومة تلك المبادرة بأنواعٍ متعدّدة من الدّعم والحوافز.
("بي بي سي")
إضافة تعليق جديد