ضباط الاحتياط ينادون بباراك وزيراً للعدوان
يواجه وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس تصعيداً مربكاً تمثل في ارتفاع الأصوات المطالبة بتنحيته عن منصبه بعد الحرب على لبنان وتعيين رئيس الوزراء العمالي السابق ايهود باراك بدلا منه.
وفي هذا السياق ، وقع 20 ضابطاً في قوات الاحتياط للجيش الاسرائيلي عريضة دعوا فيها إلى تعيين باراك وزيراً للدفاع. وجاء في العريضة التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت": "من الضروري في هذه المرحلة تعيين المجرب والناضج والأصلح في وزارة الدفاع . ندعو كل من يهمه الأمر الى العمل في أسرع وقت ممكن لتعيين إيهود باراك وزيرا للدفاع". وأشارت الصحيفة إلى أن من موقعي العريضة الجنرال في الاحتياط الرئيس السابق لحزب العمل عميرام ميتسناع والرئيس السابق للاستخبارات العسكرية شبتاي شافيت والمدير العام السابق لوزارة الدفاع عاموس يارون والجنرال في الاحتياط هرتسل شابير والمسؤول السابق في الاستخبارات العسكرية ووزارة الخارجية رئوفين مرحاف والمنسق السابق للشؤون الاسرائيلية في الضفة الغربية شموئيل غورين.
وقال ميتسناع في حديث الى الموقع الألكتروني لـ"يديعوت أحرونوت": "خضنا حربا فشل فيها المستويان العسكري والسياسي، ونواجه تحديات كثيرة وخطيرة وكل يوم يمر من دون إجراء التغيير في وزارة الدفاع هو اهدار للوقت". وأضاف: "لم أخف يوما رأيي فى ان تعيين بيرتس كان خطأ وتحول خطأ مدمراً. لا يمكن أن يجلس في وزارة الدفاع مدني لا تجربة له ولم يكن له أي دور أمني في السابق".
ويتعرض بيرتس، الرئيس السابق لنقابة العمال الاسرائيليين العامة "الهستدروت"، لانتقادات حادة داخل الطبقة السياسية والصحف لعدم خبرته في المجال الامني ومسؤوليته عن اخفاقات الجيش في الحرب على "حزب الله" الصيف الماضي. ويرى المنتقدون انه يمكن ان يتولى حقيبة اجتماعية أقرب الى اختصاصه.
وسيكون على أولمرت تعيين وزير للشؤون الاجتماعية، المنصب الذي ظل شاغرا منذ تأليف حكومته مطلع ايار 2006.
وقال مسؤول في حزب "كاديما" بزعامة رئيس الوزراء ان "كثيرين يدركون ان بيرتس يجب ان يرحل ولكن مع الحفاظ على ماء وجهه... من الممكن ان يستحدث اولمرت من اجله وزارة ذات اهداف اجتماعية".
على صعيد آخر، بثت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي إن 40 في المئة من الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا خلال حرب لبنان سقطوا نتيجة أخطاء عسكرية.
وكشفت الناطقة باسم الحكومة الإسرائيلية أميرة أورون أن إسرائيل بدأت قبل أسابيع تحقيقا في شأن استخدام الجيش قنابل عنقودية خلال حربه الأخيرة على لبنان. وقالت إن هذا التحقيق جاء بناء على طلب رئيس الاركان الجنرال دان حالوتس قبل تركه منصبه بأسابيع.
وأظهر استطلاع للرأي انه في حال اجراء انتخابات جديدة في اسرائيل اليوم، سيفوز تكتل "ليكود" بما لا يقل عن 32 من مقاعد الكنيست الـ120 على حساب حزب "كاديما" الحاكم الذي لن يحصل سوى على تسعة مقاعد. أما حزب العمل اليساري الحليف الرئيسي لـ"كاديما" في الائتلاف الحكومي، فلن يفوز بسوى تسعة مقاعد في مقابل 19 مقعداً حالياً. وسيحصل حزب "اسرائيل بيتنا" القومي المتشدد على عشرة مقاعد في مقابل 11 حالياً.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن خضوع أولمرت قبل أسبوعين لفحوص طبية من دون اعلان ذلك.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد