فوائد «همدان»
بحسب المعطيات والتقارير الدولية، يوفّر مطار همدان كقاعدة لانطلاق القاذفات الروسية امتيازات عسكرية وتكتيكية عدة. بالنسبة إلى القاذفات الضخمة، تحديداً التوبوليف-22، لا تتجاوز المسافة بين نقطة انطلاقها في همدان وأهدافها في سوريا الألف كيلومتر (700 كيلومتر تقريباً بين همدان والبوكمال)، مقابل مسارٍ متعرّجٍ طويل كانت تُجبر هذه القاذفات على أخذه للإنطلاق من قواعد روسية، ويتضمّن تزويد الوقود في الجو أو الهبوط في إيران للتزوّد بالوقود في طريق العودة.
يوفّر تقصير المسافة الوقود بشكلٍ كبير ويسمح للقاذفات بنقل حمولاتٍ حربيةٍ أضخم، ويبسّط مهماتها ويتيح وتيرة أعلى للطلعات الجوية، إذ إنّه في وسع «التوبوليف-22» و«السوخوي-34» أن تنطلق من همدان وتنفّذ مهماتها في سوريا وترجع الى القاعدة باستخدام مخزونها الذاتي من الوقود. حالياً، يجري استخدام همدان لتجهيز وإطلاق قاذفات «التو-22» و«السوخوي-34» (الصورة)، ترافقها لدى دخولها الأجواء السورية طائرات مقاتلة تنطلق من حميميم. كما أنّ وجود هذه القاذفات الثقيلة في إيران، قرب روسيا، يسهّل أيضاً تذخيرها وامدادها ويسمح بإطلاق هذه الطائرات الضخمة بأمانٍ نسبيّ ومن دون إنذار المجموعات المسلحة والمخابرات الأجنبية التي تراقب باستمرار نشاط مطار حميميم. في سياقٍ متّصل، طلبت روسيا من إيران والعراق الإذن بعبور صواريخ جوالة روسية لسمائهما في طريقها إلى سوريا، وقد أعلنت وزارة الدفاع أنّ اسطولي البحر الأسود وبحر قزوين (المجهّزين بصواريخ «كاليبر» الجوالة) سيبدآن مناورات في المتوسّط وبحر قزوين، ما قد يكون مقدّمة لاستخدام هذه السّفن في ضربات صاروخية.
الأخبار
إضافة تعليق جديد