مشروبات الطاقة تهدّد صحّة الأطفال

وجدت دراسة حديثة أن أكثر من 40 في المئة من مكالمات الطوارئ التي تتلقاها مراكز السيطرة على السموم في الولايات المتحدة الأميركيّة ارتبطت بتناول أطفال دون سن السادسة عشرة لمشروبات الطاقة ومعاناتهم من مشاكل في الجهاز العصبي والقلب.
تقول الطبيبة جنيفر شو إن زجاجة أو علبة من مشروب الطاقة يمكن أن تحتوي على مقدار 500 ميلليغرام من الكافيين أي ما يعادل حوالي 14 علبة صودا، موضحة أن المخاطر في نسبة الإفراط عند الأطفال والقاصرين وحتى عند البالغين تختلف، وهي «تتسبب ببساطة بالصداع أو بعض الارتعاش أو العصبية، ولكنها يمكن أن تكون حتى أكثر خطورة مثل التسبب بمشاكل في معدل ضربات قلبك، أو تكون سريعة حيث تصبح غير منتظمة».
وتشير شو إلى أن نسبة المخاطر مرتفعة بشكل خاص بالنسبة للأطفال الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية، أو أولئك الذين يقدمون على خلط مشروبات الطاقة بالكحول.
لكن المخاوف لا تقتصر على نسب الكافيين العالية بل لاحتوائها على كميات كبيرة من السكر، إذ «يمكن أن يتسبب الكثير من السكر في زيادة الوزن وكذلك في تسوس الأسنان». وعلى العموم، تقول الطبيبة شو إنه من الأفضل إبقاء الأطفال بعيدين عن أي مشروب ماعدا المشروبات الأساسيات منها.
«الجزء الأكبر من السوائل التي يحتاجها جسمك يمكن العثور عليها في المياه، وفي الحليب، وفي بعض أنواع عصير الفاكهة الطبيعية، ولست بحاجة لتلك التي يتم التسويق لها على أنها مشروبات رياضية، إلا إذا كنت تقوم ببعض التمارين الرياضية القاسية».

 (سي أن أن)