الليرة السورية تتحسن
أسفرت سياسة التدخل المالي التي انتهجها المصرف المركزي السوري، إلى جانب عوامل أخرى غير مفهومة، بارتفاع قيمة تداول الليرة السورية، وصولاً لمستوى 350 ليرة تقريباً في بعض الأسواق، وهو ما يعادل ما كانت عليه قبل أشهر من الآن.
وتوقعت مصادر إعلام محلية أن يستمر الدولار بالانخفاض غير المسبوق هذا العام، بعد ارتفاع قياسي لامس فيه سقف الـ650 ليرة هذا الشهر، علما انه سبق للمسؤولين الحكوميين أن أعلنوا أن الارتفاع (حينها) ليس منطقياً، ومرتبط بالمضاربة المحلية والإقليمية على العملة المحلية.
إلا أن خبراء يقولون الأمر ذاته على الانخفاض المفاجئ، الذي ارتبط حصراً بطبيعة تدخل المصرف المركزي، الذي فرض على الصيارفة شراء كميات كبيرة من الدولار بسعر محدد مقابل التهديد بالإغلاق.
ونجح الإجراء، كما يبدو في الوقت الراهن، علماً انه سبق واتبع في أوقات سابقة، وصولاً إلى حدود كان فيها سعر الصرف الرسمي أعلى من سعر صرف السوق السوداء، إلا انه عاود الصعود لأسباب متعددة لاحقاً.
وينتظر العامة أن تنعكس آثار سياسة التخفيض هذه على أسعار السلع، التي شهدت صعوداً صاروخياً في الأسابيع الأخيرة، لا سيما أن شهر رمضان على الأبواب.
زياد حيدر: السفير
إضافة تعليق جديد