صحفيون فلسطينيون يحتجون على تفجير مكتب "العربية" في غزة
قرر صحفيون فلسطينيون الإعتصام الثلاثاء إحتجاجا على الإعتداء على مكتب قناة العربية بغزة. وكان مكتب قناة "العربية" الفضائية في قطاع غزة في قد تعرض وقت متأخر من مساء الاثنين إلى إانفجار، أسفر عن حدوث أضرار مادية جسيمة.
وأكدت العربية في خبر عاجل على شاشتها، عدم وقوع إصابات بشرية في الانفجار، موضحة أن مكتبها كان تلقى تهديدات بالقتل سبقت الانفجار.
ونقل موقع "العربية نت" على شبكة الانترنت، عن شهود عيان قولهم إن انفجاراً كبيراً وقع في المكتب، الكائن في مبنى يضم عدداً من المكاتب الإعلامية المحلية والعالمية في غزة.
رئيس التحرير التنفيذي، نبيل الخطيب قال إن العبوة انفجرت عند مدخل مكتب "العربية"، مما أدى إلى دمار كبير، إضافة إلى حدوث أضرار بعدد من المكاتب المجاورة.
وأكد الخطيب تعرض بعض موظفي مكتب العربية في غزة لتهديدات، وبخاصة إثر بثها لحديث مسجل منسوب لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الأسبوع الماضي أثناء اجتماع لمجلس الوزراء.
واشار الخطيب إلى أن المحطة، وقبل بث الشريط الصوتي، اتصلت بمكتب رئيس الوزراء للتأكد من صحة الشريط، حيث ابلغهم أحد مستشاري هنية بأن عليهم بث الشريط، ومن ثم سيقوم بالتعليق عليه، وتوضيح ملابسات ما جاء على لسان رئيس الوزراء.
وبناء عليه، وتحت عنوان "حملات إعلامية متبادلة بين فتح وحماس"، استضافت العربية الدكتور أحمد يوسف، مستشار رئيس الوزراء، لتوضيح موقف الحكومة مما ورد في الشريط الصوتي الذي يظهر فيه صوت هنية في جلسة للحكومة الفلسطينية في العاشر من يناير/ كانون الثاني الجاري، وهو يقول، ووفقاً لما أوردته وكالة "بال برس" الفلسطينية، إنه لن ينصاع للشروط "حتى لو جاءت من الذات الإلهية."
وبعد قليل من بث "العربية" النبأ ضمن إحدى نشراتها الإخبارية مساء الأربعاء الماضي، سارعت الحكومة الفلسطينية بإصدار بيان أعلنت فيه نيتها
ورافق صدور بيان الحكومة الفلسطينية تهديدات بالقتل لموظفي قناة العربية وعائلاتهم.
وأكد الخطيب أن التهديدات أدت إلى طلب المحطة من الموظفين في قطاع غزة، عدم القيام بأي عملي صحفي في الوقت الراهن، حفاظا على حياتهم.
ورغم استنكار الحكومة الفلسطينية للإعتداء، وتصريح وزير الداخلية بضرورة البدء بالتحقيق، وتلاه نفي المتحدث بإسم حماس نفي أي دور للحركة في الإعتداء، ووصفه " بالعمل الرخيص والجبان"، إلا أن رئيس التحرير التنفيذي للعربية استبعد أن يتم التوصل إلى الجهات التي نفذت التفجير، وقال:" لا اعتقد أنه سيتم القبض على المنفذين، وهو الحال ذاته منذ نحو عشرة سنوات من الإعتداءات المتكررة على الجسم الصحفي، دون اي ردع على الإطلاق."وفور حدوث التفجير، أم مكتب العربية العديد من قيادات الفصائل الفلسطينية التي نددت بالعمل.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد