اليمن: هدنة تسبق مفاوضات مرتقبة
تنطلق الجولة الثالثة من المفاوضات بين الأطراف اليمنيين في بداية نيسان المقبل كحدٍ أقصى، على أن يسبقها وقف لإطلاق النار كمقدّمة لاختبار النوايا، ربّما يتزامن مع الذكرى الأولى لانطلاق الحرب السعوديّة على اليمن، قبل عام.
ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن مسؤولين يمنيين قولهم إنَّ حركة «أنصار الله» والحكومة اليمنيّة المستقيلة وافقتا على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدّة أسبوع أو أسبوعين، يمهّد لانطلاق الجولة الثالثة، التي رجّحت مصادر تحدّثت لـ «الأناضول» أن تُعقد في الكويت، البلد المشارك في الحرب.
والمصادر التي تحدّثت للوكالة الأميركيّة كانت قد شاركت في المحادثات التي عُقدت بين «أنصار الله» والمبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي وصل أمس الأول إلى العاصمة صنعاء، بعد محادثات مماثلة أجراها في الرياض مع عبد ربه منصور هادي في شأن إعادة إطلاق عمليّة السلام.
وبحث ولد الشيخ أحمد مع هادي، الجمعة الماضي، في الرياض «الجهود الهادفة إلى إعادة السلام إلى اليمن». وقال هادي إنَّ «كل الأبواب مفتوحة للتوصل إلى السلام على اساس قرارات مجلس الأمن».
وبحسب المسؤولين، فإنَّ الحركة وافقت على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216، والانسحاب بموجبه من كل المحافظات التي تسيطر عليها، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
من جهتها، أفادت مصادر سياسيّة يمنيّة «رفيعة المستوى» بأنَّ «أنصار الله» أبلغت ولد الشيخ موافقتها على المشاركة في جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة المستقيلة في الكويت، بعدما أعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتيّة، خالد الجار الله، يوم الجمعة الماضي، استعداد بلاده لاستضافة المحادثات.
وأوضحت المصادر لـ «الأناضول» أنّه «من المتوقع أن يتمّ عقد تلك المفاوضات، نهاية آذار الحالي، أو مطلع نيسان المقبل».
وقال مسؤولون مقرّبون من الحكومة اليمنيّة لـ «أسوشييتد برس»، إنَّ الأخيرة وافقت على وقف إطلاق النار كخطوة أولى لإظهار حسن النوايا لدى الطرفين.
وكالات
إضافة تعليق جديد