تخريج الدفعة الثانية من «الحماية الذاتية» في القنيطرة
تم أمس تخريج الدفعة الثانية من فصائل «الحماية الذاتية» لأبناء محافظة القنيطرة المقيمين في محافظتي دمشق وريفها، ليكونوا رديفين للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.
وفي بيان عملي أقيم في أحد مراكز التدريب العسكرية في ريف دمشق، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، استعرض الخريجون مهاراتهم القتالية التي تدربوا عليها حول كيفية التصدي لأي هجوم إرهابي وإقامة نقاط تفتيش للسيارات من المتفجرات والعبوات الناسفة واقتحام تحصينات الإرهابيين وتطهير المباني وتثبيت النقاط التي تتم استعادة السيطرة عليها، إضافة إلى التكتيكات العملية على استخدام السلاح.
وأكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر، جاهزية الروح المعنوية العالية لفصائل «الحماية الذاتية» التي تم تخريجها للدخول إلى المناطق التي يستعيد الجيش العربي السوري السيطرة عليها.
ونوه عبد القادر بالاندفاع الكبير لأبناء المحافظة للالتحاق بتلك الفصائل والألوية الطوعية لمؤازرة وحدات الجيش العربي السوري العاملة على أرض المحافظة، والعمل معاً لتعزيز الأمن والاستقرار فيها، ومساعدة سكان القرى التي هجرهم منها الإرهاب بالعودة إلى منازلهم وتأهيل البنى التحتية.
بدوره، لفت العميد المشرف على الألوية الطوعية إلى إقبال أبناء القنيطرة التي عانت من الإرهاب المرتبط مع العدو الإسرائيلي، إلى الانضمام لتلك الألوية التي تم تشكيلها رغبة من المواطنين المندفعين بالانخراط إلى جانب القوات المسلحة في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية، مبيناً أن تعداد الملتحقين بالألوية يتزايد بشكل يومي في المناطق الثلاث الجنوبية والوسطى والساحلية.
ودعا العميد المدعوين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية ولم تمكنهم ظروفهم من الالتحاق بواجباتهم إلى الالتحاق بالألوية الطوعية ليتم تسوية أوضاعهم وإعفاؤهم من جميع العقوبات المترتبة عليهم، مشيراً إلى أشكال وميزات الانتساب إليها ومنها الخدمة ضمن محافظاتهم.
من جهته، أكد الضابط المشرف على دورات فصائل «الحماية الذاتية» أن مراكز التدريب العسكرية جاهزة لاستقبال جميع الراغبين بالانضمام إلى دورات تلك الفصائل في دمشق وريفها والقنيطرة لإعدادهم وتأهيلهم عقائدياً وقتالياً، وتدريبهم على أنواع الرمايات والعمل على الحواجز بمختلف الظروف وعلى التكتيك القتالي حتى في حرب الشوارع. ونوه أحد مدربي الدورة بالوعي الكبير والإقدام لدى المنتسبين إلى فصائل الحماية الذاتية وتدريبهم على مختلف صنوف الأسلحة الثقيلة والخفيفة من أجل تنفيذ مهام قتالية ليكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم وبيوتهم وممتلكاتهم من اعتداءات التنظيمات الإرهابية.
وأشار أحد الخريجين ويدعى عبد اللـه عثمان الظاهر، إلى أن أبناء القنيطرة يقفون إلى جانب الجيش العربي السوري لدحر الإرهاب عن أرض سورية التي ستبقى وطن المحبة والخير والتسامح، منوهاً بجهود المشرفين على الدورة وتقديمهم خبراتهم القتالية، بما يمكن المتخرجين من تنفيذ أي مهمة توكل إليهم لحماية قراهم والممتلكات الخاصة والعامة والبنى التحتية والمنشآت ضمن مناطق إقامتهم.
من جهته قال أسامة الحمد: إنه انضم إلى فصائل الحماية الذاتية رغبة منه في حمل السلاح والدفاع عن الوطن في وجه القوى الظلامية التي تآمرت على سورية، مؤكداً ثقته بالنصر القريب على الإرهاب طالما أن هناك شباباً آمنوا بسيادة ووحدة وطنهم في كل الظروف. وأشار زاهر الغوطاني بدوره إلى أن الوقوف في خندق واحد مع بواسل الجيش وتثبيت النقاط التي تم تحريرها من التنظيمات الإرهابية، هو أقل واجب تجاه دماء الشهداء وأمهاتهم الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لتبقى سورية واحدة موحدة. وأكد محمود خلوف وسليمان تركي الحمد، استعدادهما لتطبيق كل ما تدربا عليه على أرض الواقع ومساندة الجيش العربي السوري في القضاء على التنظيمات الإرهابية وتلبية أي واجب أو تكليف من القيادة العسكرية لتأدية المهام الموكلة إليهما. وخرجت محافظة القنيطرة في الـ17 من الشهر الحالي الدفعة الثانية من فصائل الحماية الذاتية على أرض المحافظة من أبنائها الراغبين في حمل السلاح، ليكونوا رديفين للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب.
وكالات
إضافة تعليق جديد