«ثنائيات» طعام كارثية على الصحة!

09-01-2016

«ثنائيات» طعام كارثية على الصحة!

تصبح بعض الأطعمة ألذ عند تناولها سوية، مثل الزبدة والمربى، أو الشاي والحليب، أو تناول الفاكهة بعد وجبة الطعام. لكن هذا لا يعني بالضرورة أن كل هذه الخلطات مفيدة للجسم.
فأحياناً، قد تقوم المركبات العضوية في كل صنف من أصناف الطعام بتعطيل بعضها، ما يجعل العناصر الغذائية في كل صنف غير فعالة، ما يحرم الجسم من الاستفادة من العناصر الغذائية، والشعور بالانتفاخ أحياناً، أو ارتفاع السكر في الدم.
لنأخذ مثلاً شرب الشاي مع الحليب، فمن المعروف أن مضادات الأكسدة الواقية من الأمراض، تكثر في الشاي، ولكنها حين تتحد مع البروتينات في الحليب، يصبح الجسم غير قادر على امتصاصها. من جهة أخرى، يعيق الكافيين في الشاي من قدرة المعدة على امتصاص الكالسيوم، والنتيجة هي مشروب خالٍ من غالبية الفوائد.
أما تناول الفاكهة بعد الوجبات، الذي يعتقد كثيرون أنه إحدى طرق التحلية قليلة السعرات الحرارية، ففي الواقع هي تؤدي إلى وجبة ثقيلة تبقى في المعدة لفترة طويلة من الزمن، ما سيجعلها تتخمر وتفقد فائدتها.
ماذا عن المربى والخبز؟ تتسبب الكربوهيدرات البسيطة بقفزات سريعة في مستويات السكر في الدم أكثر من الكربوهيدرات المعقدة. والكربوهيدرات البسيطة تتمثل بالسكريات والحلويات والخبز الأبيض والبطاطا المقلية والمشروبات الغازية وغيرها. وتناول هذه الأطعمة سوياً سيتسبب بمستويات سكر عالية في الدم سترهق الجسم في محاولة إرجاعها إلى مستوياتها الطبيعية، وقد تتسبب بالإصابة بالسكري على المدى البعيد.
في المقابل، هناك أطعمة يؤدي دمجها إلى مضاعفة القيمة الغذائية، والنكهة اللذيذة. منها الشوكولاته والتفاح على سبيل المثال، فالتفاح غني بمركب «الكيرسيتين» الذي يتركز في قشرة التفاح. وهذا العنصر مسؤول عن محاربة الحساسيات وأمراض القلب ومرض الزهايمر وسرطانات الرئتين والبروستات. أما الشوكولاته والعنب والنبيذ الاحمر والشاي، فهي غنية بمضادات الأكسدة التي تحارب السرطان والتصلب العصيدي. ودمج هذين المركبين، يحلّ أي تجلّطات في الدم ويحسن صحة الدورة الدموية.
أما تناول أنواع مختلفة من الفاكهة في ذات الوقت فيضاعف من فائدتها، ويزيد من قوة مضادات الأكسدة فيها. لهذا، ينصح بتنويع أصناف الفاكهة في كل حصة من الفاكهة، مثل تناول سلطة الفاكهة، لكن من دون إضافة السكر أو الكريما أو القشدة.
وحول وصفة زبدة الفول السوداني والخبز الأسمر، فإن تناول شطيرة من هذا الثنائي الغذائي يمد الجسم بالسلسة الكاملة للأحماض الأمينية، وهي اللبنات الأساسية لبناء عنصر البروتين، الذي يدخل كعنصر أساسي في تكوين العضلات، مع نصيحة بتناول هذا المزيج باعتدال.

(«سي أن أن»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...