التعاسة لا تقتل..ولكن
أكدت دراسة بريطانية أنه على الرغم من أن ضعف الصحة نتيجة معروفة للتعاسة، وأن الحالة المزاجية السيئة قد تدفع المرء إلى خيارات سيئة تتعلق بنمط الحياة، إلا أن التعاسة وحدها لا تقضي على الإنسان».
وقالت الباحثة في جامعة نيو ساوث ويلز البريطانية، بيتي ليو، إن الدراسة أثبتت ضعف الصحة والخيارات الأخرى المتعلقة بنمط الحياة نتيجة التعاسة، ولكنها أيضاً أكدت أن الشعور بالسعادة لا يطيل في أعمارنا، كما أن الشعور بالقلق والضغط العصبي لا يزيد احتمالات الموت».
ولتفسير العلاقة بين التعاسة واحتمال الوفاة، درست ليو وزملاؤها بيانات أكثر من 700 ألف امرأة في منتصف العمر تم جمعها في أكثر من عشر سنوات. وقالت 17 في المئة منهن إنهن تعيسات، وإن ذلك الشعور ازداد لدى النساء اللواتي كن يعانين من مشكلات صحية.
وخلال العشر سنوات التالية، توفيت نحو 31 ألف سيدة أو أربعة في المئة ممن شملتهن الدراسة.
وبعدما أخذ الباحثون في اعتبارهم مجموعة من العوامل التي قد تؤدي للوفاة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين وشرب الكحوليات والربو والاكتئاب والقلق، وجدوا أن التعاسة وحدها لا ترتبط بزيادة الوفاة بسبب الأسباب السابقة، أو على وجه التحديد نتيجة الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب.
وقال الباحثون في الدراسة التي نشرتها دورية «لانسيت» إن «التقارير السابقة عن انخفاض الوفاة المرتبط بالشعور بالسعادة ربما يعود إلى زيادة وفيات الأشخاص الذين يشعرون بالتعاسة بسبب حالتهم الصحية السيئة».
وقال الباحث في مستشفى تولوز الجامعي فيليب باريتو إنه «حتى لو لم تؤثر السعادة على عمر الإنسان فإنها قد ترتبط بجودة الحياة»، معتبراً انه «بمعنى آخر، لو لم تضف السعادة سنوات للعمر، ولكنها حتماً قد تبث الحياة فيها».
(رويترز)
إضافة تعليق جديد