نهاية جلسة الحوار اللبناني والنتيجة صفر
أنهى أطراف الحوار الوطني اللبناني أعمال جلستهم السادسة مساء الجمعة دون التوصل إلى اتفاق بشأن بند رئاسة الجهورية, مع الإعلان عن عقد جلسة أخرى بعد أسبوعين.
وكانت الجلسة السادسة التي استؤنفت الجمعة في أجواء من التوتر بمقر البرلمان الذي شهد إجراءات أمنية مشددة، قد جاءت بعد توقف دام نحو ثلاثة أسابيع, وسط توقعات بالاتفاق على إكمال الرئيس إميل لحود فترة رئاسته الحالية.
وعقب نهاية آخر جلسة من جلسات الحوار في الثالث من أبريل/نيسان الجاري حدد المسؤولون اللبنانيون يوم 28 من الشهر الجاري كمهلة نهائية للبت بموضوع إبقاء الرئيس لحود في سدة الرئاسة أو رحيله قبل أن ينتقلوا إلى مناقشة موضوع نزع سلاح حزب الله الذي ينتشر مقاتلوه على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
من جهته قال رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع المشارك في الحوار بعد لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال نصر الله بطرس صفير إن أربعة مرشحين يمكن أن يحلوا مكان الرئيس لحود.
وذكر جعجع الزعيم المسيحي ميشال عون الذي يقرب من الفريق المؤيد لسوريا كبديل محتمل عن لحود، إضافة إلى ثلاثة مرشحين آخرين من صفوف الغالبية هم النائب السابق نسيب لحود والنائب بطرس حرب ووزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض.
وكان جعجع قد استبق جلسات الجمعة بالتشديد في تصريحات نقلتها صحيفة "النهار" على استعداد قوى الأغلبية للدخول مباشرة في بند سلاح حزب الله، في حال عدم التمكن "من التوصل إلى التفاهم المطلوب" في الموضوع الرئاسي.
من جهته قال الرئيس السابق أمين الجميل إنه "ليس المهم أن نحسم أمر رئيس الجمهورية اليوم، إنما البديهي أن نتفاهم على آلية عملية تؤدي في مدة معينة إلى حل هذه المشكلة بإقناع الرئيس بالاستقالة خدمة للصالح العام، أو بإيجاد آلية برلمانية ودستورية لمعالجة الموضوع".
واعتبر الزعيم المسيحي ميشال عون الذي تحالف مع قوى موالية لسوريا أن "إخفاق الأكثرية في إزاحة لحود يجب أن يقود إلى تغيير الحكومة".
وقال في تصريحات لصحيفة السفير إنه "من غير المنطقي أن يمعن وزراء الأكثرية في الإساءة إلى رئيس الجمهورية على مدى أشهر طويلة ثم يقررون العودة إلى التعايش معه كأن شيئا لم يكن".
انتقادات أميركية
وجاء انعقاد الجلسة السادسة للحوار متزامنا مع انتقادات حادة وجهها السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان للرئيس لحود، إضافة إلى مطالبته بما أسماه إنهاء التدخل السوري في البلاد.
وقال فيلتمان عقب لقائه البطريرك الماروني نصر الله صفير إن بلاده تتطلع إلى دعوة رئيس جمهورية لبناني إلى واشنطن يكون "منتخبا بحرية وفقا للدستور اللبناني ويكون ممثلا لمستقبل لبنان وليس ماضيه".
كما يتزامن ذلك مع اتخاذ واشنطن قرارا بتجميد أي عائدات أو ممتلكات في الولايات المتحدة لأي شخص أو جهة يشتبه في تورطها في الهجمات التي وقعت بلبنان ومن أبرزها اغتيال الحريري.
المصدر : وكالات
إضافة تعليق جديد