الحوثيون يعززون ضغطهم على صنعاء

أكدت مصادر أمنية يمنية، أمس، أن مقاتلي «جماعة الحوثيين»، الذين يخوضون معارك منذ أيام في الضاحية الشمالية لصنعاء مع الجيش ومسلحي حزب «التجمع اليمني للإصلاح» الإسلامي، «شقوا طريقهم إلى داخل العاصمة»، ما يمثل تطورا أمنياً لافتاً، في وقت تابع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر محادثاته مع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي من أجل التوصل إلى حل للأزمة العالقة في البلاد.
وأكدت مصادر أمنية وشهود عيان في صنعاء أن «اشتباكات اندلعت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة في شارع الثلاثين، الذي يربط بين ضاحية شملان وجامعة الإيمان في الضاحية الشمالية الغربية لصنعاء»، وهي جامعة تابعة للشيخ عبد المجيد الزنداني، القيادي في «الإصلاح»، ما أدى إلى وقوع خمسة جرحى، وإلى إغلاق الشارع، الذي شهد حركة نزوح كثيفة للمواطنين. كما قال مصدر عسكري إن مسلحين من الحوثيين «هاجموا أيضاً معسكراً للجيش على المدخل الجنوبي للعاصمة، لكن الجنود صدوا الهجوم».
وتشهد منطقة شملان في الضاحية الشمالية للعاصمة اليمنية منذ يوم الاثنين الماضي، معارك عنيفة بين الحوثيين والقبائل الموالية لـ«التجمع اليمني للإصلاح»، المدعومة من الجيش، أسفرت عن مقتل 43 شخصاً على الأقل.
وفي صعدة شمال البلاد، تابع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر محادثاته أمس، مع زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي، في محاولة لإحياء المفاوضات المتعثرة بين الجماعة والحكومة.
وكان بن عمر عقد جلسة مباحثات أولى مع الحوثي أمس الأول، وصفها بـ« البناءة والإيجابية»، متمنياً أن «تفضي إلى نتائج ايجابية».
من جهته، أكد المتحدث باسم حركة «أنصار الله» محمد عبد السلام أن الحوثي أكد خلال اللقاء مع بن عمر أن «الشعب اليمني سيستمر في مطالبه الثورية الشعبية حتى تحقيق أهدافها»، مستغرباً «القلق المصطنع لبعض الأطراف الدولية من الحراك الثوري الشعبي».
وأكد الحوثي أن «إرادة الشعب اليمني يجب أن تحترم، وألا يتدخل أحد في شؤونه الداخلية، خاصة وهو يطالب بتحسين وضعه الاقتصادي والسياسي والأمني» .

المصدر: وكالات