التفجيرات تعود إلى المعابر مع تركيا و"أجناد الشام" تقصف دمشق
عادت التفجيرات إلى المعابر الحدودية السورية مع تركيا، حيث قُتل ثمانية أشخاص وأصيب العشرات في تفجير على معبر باب السلامة، بينما أعلن "اتحاد أجناد الشام" بدء مرحلة جديدة من استهداف دمشق بقذائف الهاون والصواريخ.
في هذا الوقت، واصلت القوات السورية تقدمها السريع في ريف حماه الشمالي. وقال مصدر عسكري، لوكالة الانباء السورية - "سانا"، إن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة، بالتعاون مع الدفاع الوطني، أحكمت سيطرتها على مناطق الجديدة وتل ملح والجلمة وتريمسة وكفرهود بريف حماه الشمالي، وقضت على أعداد من الإرهابيين ودمرت أسلحتهم، وأمنت طريق محردة - السقيلبية".
وأعلن "اتحاد أجناد الشام" انطلاق مرحلة جديدة من استهداف المزة 86 والمالكي في دمشق بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا. ورغم أن ساعات النهار بدت هادئة بشكل عام إلا ان الضربات قد بدأت مع فترة بعد الظهر لتطال منطقة الروضة وساحة باب توما وقرب مبنى وزارة المالية والمصرف المركزي وساحة عرنوس.
أما في الغوطة، ومع استمرار المواجهات في وادي عين ترما، فقد حققت القوات السورية تقدماً على محور الدخانية، بينما اعلنت "تنسيقيات" المعارضة "تحرير" البلدة، وسط أنباء عن مقتل مسؤول الاستخبارات الجوية في المنطقة العقيد رضا مخلوف خلال الاشتباكات الدائرة في المنطقة.
وفي القنيطرة، تواصلت الاشتباكات بين القوات السورية ومسلحي "جبهة" النصرة. وبينما قال ناشطون ان "النصرة" قصفت للمرة الأولى وسط مدينة القنيطرة الجديدة، أكدت مصادر ميدانية أن تعزيزات عسكرية للجيش وصلت من ريف دمشق والصنمين في درعا، تمهيداً لمعركة تهدف لاستعادة السيطرة على عدة مواقع، أبرزها الحميدية، وهو ما من شأنه فتح الطريق نحو المدينة القديمة. وذكر "المرصد السوري لحقوق الانسان"، في بيان، ان الطيران الحربي السوري أغار على الحميدية وأوفانيا وجباتا الخشب وطرنجة ومسحرة والبريقة وبئر العجم.
في هذا الوقت، عادت التفجيرات لتضرب المعابر السورية مع تركيا. وقتل ثمانية أشخاص وجرح العشرات في انفجار سيارة في موقف قريب من معبر باب السلامة الحدودي في ريف حلب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، في وقت يقول معارضون إن الاتهامات تتجه نحو تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" - "داعش" على اعتبار أنه يسعى في الفترة الماضية إلى التوسع والسيطرة على مساحات أكبر في ريف حلب الشمالي، وخاصة عند إعزاز القريبة من المعبر الحدودي .
وكان موالون لـ"داعش" أعلنوا انه تم إسقاط طائرة حربية سورية في الرقة. وبثت بعض صفحات المعارضة عبر الإنترنت صوراً لموكب يجول شوارع المدينة، حاملاً ما قيل انه حطام الطائرة التي كانت تشن غارات جوية وسقطت في منطقة الحصيوة غربي المدينة، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، في بيان، إن مقاتلي "وحدات حماية الشعب الكردي" سيطروا على قرية شرموخ الكبيرة بالقرب من بلدة تل حميس في الريف الجنوبي الشرقي لمدينة القامشلي، عقب اشتباكات مع "داعش".
طارق العبد
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد