النرويج تقرر إغلاق جزء من مجالها الجوي فوق برغن
مع تنامي المخاوف الغربية وخاصة الأوروبية من ارتداد خطر المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية ووحشية جرائمها وتهديداتها التي باتت تتجه نحو الممول والداعم الغربي قررت النرويج اليوم إغلاق جزء من مجالها الجوي فوق مدينة برغن الحدودية النرويجية ومراقبة هوية كل المسافرين الداخلين إلى البلاد بمن فيهم المواطنون الأوروبيون وذلك بعد يومين فقط من إعلانها إجراءات أمنية طارئة جراء معلومات حول هجوم إرهابي وشيك.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قائد الشرطة الإقليمية غوستاف لاندرو قوله إنه “لأسباب أمنية طلبت الشرطة من افينور وهي شركة إدارة مطار دولة النرويج حظر التحليق فوق وسط برغن” موضحا أن حظر المجال الجوي لا يشمل في المقابل مطار برغن الذي يستمر بالعمل بشكل عادي.
ولفت لاندرو إلى أن قرار الحظر لا يشمل رحلات الطائرات الصغيرة الخاصة وطائرات الاستجمام ولا الطائرات الطبية لجهاز البحر والإغاثة النرويجي ولا الجيش والشرطة.
كما أعلنت الشرطة النرويجية في بيان على موقعها على الانترنت أنه “بسبب عمليات التفتيش الجزئية عند الحدود الداخلية لفضاء شنغن يجب على مواطني البلدان الشمالية المسافرين تقديم جوازات السفر أو رخصة القيادة وعلى المواطنين الأوروبيين تقديم جواز سفر أو بطاقة تعريف صالحة”.
من جانبها أقرت رئيسة جهاز الاستخبارات الداخلية بينيديكت بيورنلاند بأن الخطر “غير محدد” لكنه “ذو مصداقية” مشيرة إلى أنه لم يتبين بعد هدف هذا الخطر ولا هوية منفذيه المفترضين.
وكانت النرويج أعلنت أول أمس اتخاذها إجراءات أمنية استثنائية بعد تلقيها معلومات عن هجوم إرهابي وشيك على أراضيها من قبل إرهابيين كانوا ضمن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية إذ تم تعزيز إجراءات الأمن مع انتشار مكثف للشرطة في محطات القطارات والمطارات واستدعاء الموظفين من إجازاتهم ووضع الوسائل الجوية في حالة تأهب.
ويرفع العديد من الدول الأوروبية الإنذارات والتحذيرات من مخاطر وتداعيات ظاهرة عودة الإرهابيين الأوروبيين إلى بلدانهم الأصلية بعد مشاركتهم بجرائم إلى جانب مجموعات المرتزقة الإرهابية في سورية خوفا وضمن نوازعهم العنصرية من تنفيذ عمليات إرهابية على أراضي تلك البلدان الأوروبية معتبرين أنهم يشكلون خطرا حقيقيا على مجتمعات أوطانهم إذا عادوا إليها دون احتساب المخاطر التي يشكلها تواجدهم واعتداءاتهم الإرهابية في سورية.
يشار إلى أن تحذيرات النرويج واتخاذها إجراءات أمنية استثنائية تأتي بعد يومين من إعلان فرنسا أن خلية إرهابية مؤلفة من رجلين وامرأة تعد لتحركات عنيفة فى جنوب فرنسا.
وكالات
إضافة تعليق جديد