الدولار يهبط إلى 162 في شركات الصرافة و164 في «السوداء»

حققت الليرة السورية مكاسب مهمة أمام الدولار الأميركي في التعاملات المحلية خلال يوم أمس «الأحد»، مع توقعات بتمسك الليرة بتلك المكاسب في ظل المعطيات الحالية ومستوى الأسعار في نشرات مصرف سورية المركزي.

وكانت الليرة قد اكتسبت دعماً من حالة التفاؤل المرافقة لعملية الانتخابات الرئاسية ونتائجها، وسط سيطرة لمشاعر إيجابية في السوق، تمكنت من تحسين معنويات المستثمرين في أسواق المال السورية، إذ حققت بورصة دمشق خلال الأسبوع الماضي مكاسب تجاوزت 1.42 مليار ليرة سورية في قيمتها السوقية إثر ارتفاع في أسعار الأسهم القيادية.

حالة التفاؤل في الأسواق تخفض من جاذبية الدولار كملاذ للتحوط وهدف لتدوير رأس المال في عمليات المضاربة، وتدعم الليرة.

وهبط الدولار الأميركي في السوق السوداء إلى حدود 164/166 ليرة سورية في دمشق وهي أعلى مستويات سعرية في سورية، بينما تراوحت الأسعار في باقي المحافظات بين 162 و166 ليرة سورية، كما سجل سعر الدولار في بيروت خلال التعاملات النهارية يوم أمس مستوى 160 ليرة للشراء و162 للمبيع.

كما انخفض سعر الدولار في شركات الصرافة المرخصة إلى مستوى 161 شراء و162.7 للمبيع في حين كان مستقراً بين 165 و167 في الأيام الماضية، كما انخفض سعر صرف الدولار في الحوالات إلى 165.5 ليرة سورية في بعض شركات تحويل الأموال في حين لم يتغير السعر في المصرف التجاري وحافظ على مستوى 163 ليرة سورية.

علماً بأن الدولار حافظ على مسار أفقي هادئ مع تقلبات محدودة ضمن هامش 13 ليرة سورية بين 145 و158 منذ بداية العام الحالي حتى منتصف آذار، وقد وصل إلى 160 لأول مرة في 2014 في تعاملات 19 آذار الماضي، وأخذ يرتفع بشكل بطيء وتدريجي ليسجل أعلى مستوى له عند 180 ليرة في 13 نيسان، عاد بعدها وانخفض حتى 170 ليرة بعد ثلاثة أيام، ثم استقر منذ 18 نيسان بين 169 و171 ليرة سورية، ليبدأ أول إشارات انخفاضه أول من أمس عندما أغلق السعر بدمشق قرب 168 ليرة ليكسب زخماً بالانخفاض يوم أمس حتى 164 و166 في دمشق.

ونشير بأن المضاربين يترقبون مستوى 168 ليرة كفرصة للشراء على أمل البيع بعد ارتفاعه فوق 171 ليرة. لكن الدولار واصل انخفاضه، مع توقعات بوصوله إلى مستوى 155 ليرة في حال تدخلت السلطات النقدية بالطريقة الصحيحة وصدرت تصريحات حكومية تعزز حالة التفاؤل.

علماً أن مستوى 150 ليرة يمكن أن يستهدف بسهولة لو تصرفت السلطات النقدية بالطريقة السليمة. إذ إن سعر الدولار كان يتحرك بحذر ضمن 144 و150 ليرة طوال شهر كانون الأول 2013 وكانون الثاني 2014، فالموضوع يحتاج إلى تصريحات جدية وقوية تعزز حالة التفاؤل في السوق.

علي نزار الآغا

المصدر: الوطن