رامسفيلد يلقي النظرة الأخيرة على ماارتكبت يداه في العراق
ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أن وزير الدفاع المستقيل دونالد رمسفيلد وصل إلى العراق في زيارة مفاجئة لشكر القوات الأميركية قبل أيام من تنحيه المقرر يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ولم تتوفر بشكل فوري تفصيلات أخرى عن زيارة رمسفيلد التي تأتي بعد يوم من إلقائه خطاب الوداع في وزارة الدفاع وقبل تسعة أيام من حلول روبرت غيتس محله.
وتأتي هذه الزيارة في وقت شهد فيه العراق المزيد من الهجمات والعمليات المسلحة أعنفها تفجير سيارة مفخخة في مدينة كربلاء، كما تم العثور على عشرات الجثث في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد.
فقد قتل سبعة أشخاص وأصيب 47 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بسوق مزدحمة وسط مدينة كربلاء. ووقع الانفجار في سوق العباسي بالقرب من مرقد الإمام العباس، مما أدى إلى احتراق عدد من السيارات والمحال التجارية وإلحاق أضرار بمحيط المنطقة.
وفي الموصل شمالي بغداد، قتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون في انفجار سيارة مفخخة بحي اليرموك وسط المدينة. كما قتل نحو 20 شخصا آخر في عمليات منفصلة أخرى وتم العثور على 39 جثة في مناطق متفرقة من بغداد.
كما قتلت القوات الأميركية ثلاثة من قوة حماية آمر الحرس الوطني في الضلوعية شمال بغداد، وفق ما ذكرت مصادر في الشرطة العراقية.
وفي تطورات أخرى اعتقلت القوات الأميركية 13 عراقيا من عائلتين خلال عملية دهم لمدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الأنبار. كما اعتقلت الشرطة العراقية صحفيا يعمل في إحدى القنوات الفضائية من أمام منزله.
وفي عملية مماثلة اعتقلت قوات عراقية أميركية مشتركة يحيى البغدادي مدير مكتب الشهيد الصدر في مدينة الكوت جنوب بغداد في مداهمة فجر السبت أسفرت أيضا عن اعتقال سبعة من أعضاء التيار الصدري.
من جهة أخرى اعترف الجيش الأميركي السبت في بيانات منفصلة بمقتل أربعة من جنوده بينهم أحد أفراد مشاة البحرية (المارينز) في الأنبار قتل متأثرا بجروح أصيب بها الخميس.
وأوضح الجيش الأميركي أن الجنود الثلاثة الباقين قتلوا وجرح اثنان آخران في انفجار عبوتين ناسفتين في بغداد وحولها مما يرفع الخسائر الأميركية في العرق منذ الغزو في مارس/آذار 2003 إلى 2927 قتيلا.
وفيما يحصد العنف مزيدا من الضحايا، نددت هيئة علماء المسلمين في العراق والحزب الإسلامي العراقي "بالمجزرة" التي ارتكبتها القوات الأميركية في الإسحاقي شمالي العراق بقصفها يوم الجمعة منازل مما أسفر عن مقتل 32 مدنيا بينهم سبع نساء وثمانية أطفال.
واتهمت الهيئة في بيان لها "قوات الاحتلال" بقتل الضحايا رميا بالرصاص بعد اقتحام منزلين ومن ثم قصفهما لتظهر على أن الغارة استهدفت مسلحين. كما وصف الحزب الإسلامي في بيان له ما حدث بأنه مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال الأميركي.
وزعمت القوات الأميركية في بيان لها أنها قتلت 20 شخصا ممن وصفتهم بالإرهابيين المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة من بينهم امرأتان، مشيرة إلى أنها عثرت على أسلحة تضم قذائف صاروخية ومتفجرات وأحزمة ناسفة.
على الصعيد السياسي ومع اقتراب الموعد الذي حدده رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لعقد مؤتمر المصالحة الوطنية بمشاركة دول الجوار في الـ16 من الشهر الجاري، فقد تباينت آراء الساسة العراقيين من المشاركة فيه.
إذ رفضت هيئة علماء المسلمين المشاركة حتى إذا وجهت لها الدعوة، بينما قال التيار الصدري إنه يرفض الجلوس مع البعثيين الذين دعتهم الحكومة للمشاركة في المؤتمر.
من جهته طالب الأمين العام لمجلس الحوار الوطني الشيخ خلف العليان الحكومة بتوجيه الدعوة إلى حزب البعث وأطراف المقاومة لحضور المؤتمر، متسائلا "إذا لم توجه لهم الدعوة فالمصالحة مع من؟" وموضحا أنه لم يتلق أي دعوة حتى الآن لهذا المؤتمر لكنه سيدرسها إذا تلقاها.
أما النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان فقد أشار إلى أن الحكومة أرسلت وفودا إلى الأردن ومصر والإمارات لتوجيه الدعوات إلى قوى معارضة بمن فيهم بعض البعثيين، معتبرا أن حضور المؤتمر ممن هم في خارج العملية السياسية سيجعله مجديا ومهما.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد