عشرات الآلاف يتظاهرون في المغرب منددين بسياسة الحكومة
تظاهر عشرات الآلاف في كل من الدار البيضاء والرباط أمس في ذكرى عيد العمل رافعين شعارات ولافتات منددة بسياسة التحالف الحكومي.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أكثر من عشرة آلاف متظاهر تجمعوا في وسط العاصمة الرباط رافعين شعارات تطالب بمحاربة المفسدين وتندد بغلاء المعيشة وتطالب بزيادات أكبر في الأجور.
وقررت الحكومة المغربية الزيادة في الحد الأدنى للأجور بنسبة 5 بالمئة ابتداء من تموز عام 2014 ثم 5 بالمئة أخرى ابتداء من تموز 2015 وذلك بعد مفاوضات استمرت إلى ما بعد منتصف ليل الثلاثاء مع ثلاث نقابات كبرى.
ومن بين المطالب التي ما زالت تتفاوض حولها النقابات مع الحكومة ورجال الأعمال إعفاء الأجور الأقل من 4000 درهم في القطاعين العام والخاص من ضريبة الدخل ومراجعة الشبكة الضريبية على الأجر لأنها مرتفعة والزيادة في المعاشات وإقرار آليات لحماية الحريات النقابية.
وقال الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل الميلودي مخاريق إن "مفاوضاتنا مع الحكومة ورجال الأعمال ستتواصل إلى ما بعد مطلع أيار الجاري" مشيرا إلى أن هناك مطالب أخرى ما زالت موضوعة على الطاولة والأمور لن تقف عند هذا الحد لأن ما تحقق لا يرقى إلى تطلعاتنا.
وشاركت في مسيرة الرباط أربع نقابات كبرى إضافة إلى "المعطلين" عن العمل الذين طالبوا بالحق في الشغل وإطلاق سراح تسعة معتقلين منهم.
من ناحية ثانية خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مدينة الدار البيضاء العاصمة الاقتصادية للمغرب تتقدمهم القيادات النقابية والعمالية رافعة الشعارات نفسها التي ركزت على تحسين ظروف المعيشة ومحاربة الفساد.
وركزت النقابات الى جانب المطالب الاجتماعية على "إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين" ومن بينهم 10 ناشطين اعتقلتهم الشرطة من وسط مسيرة نظمتها النقابات في السادس من نيسان الماضي ووجهت لهم تهما اعتبرتها النقابات "ملفقة".
وتواجه حكومة عبد الإله ابن كيران ملفات أكبر تتفاوض عليها مع النقابات قبل انتهاء ولايتها في عام 2016 وعلى رأسها إصلاح صندوق دعم المواد الأساسية الذي ينهك الموازنة العامة إضافة إلى إصلاح صناديق التقاعد التي قاربت على الإفلاس وفق دراسات رسمية.
وكالات
إضافة تعليق جديد