إرهاب يعصف باليمن.. 220 ضحية

في وقت يشهد فيه اليمن تأزماً في عملية سير الحوار الوطني، الذي يفترض أن يساهم في إنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى دستور جديد وشكل جديد للدولة، تمكّن مسلحون يرتدون ملابس الجيش، من اقتحام مجمع وزارة الدفاع اليمنية أمس، والاشتباك مع عناصر الجيش في الداخل، بعد تفجيرين ضخمين، أحدهما انتحاري، ما أسفر عن مقتل 52 شخصاً وجرح 167 آخرين، بحسب ما أعلنت «اللجنة الأمنية العليا»، في بيان أوردته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وأكد مصدر أمني أن التفجير الانتحاري وقع عند المدخل الغربي لمجمع مباني وزارة الدفاع، وبالتحديد أمام المستشفى العسكري، مشيراً إلى أن «سيارة أخرى اتجهت إلى وزارة الدفاع بعد الانفجار، واشتبك مسلحون على متنها مع حراس الوزارة».
ولفت مصدر أمني آخر إلى أن مسلحين من خارج مجمع وزارة الدفاع، كانوا بدورهم شاركوا في الاشتباكات، فيما تمكن المسلحون من السيطرة مؤقتاً «على بعض المقار التابعة للمجمع» من بينها مبنى المستشفى.
وأكدت وزارة الدفاع أنها استعادت السيطرة على مجمع المباني التابع لها، بعدما «تم التعامل مع غالبية المجموعة المسلحة»، التي اقتحمت خصوصاً المستشفى العسكري في المجمع و«القضاء عليها».
وذكر المصدر الأمني أن السلطات اليمنية أغلقت منطقة وزارة الدفاع بشكل كامل، فيما شوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى المكان لإخراج الضحايا. ومن بين قتلى الهجوم، طبيبان ألمانيان، وآخران فيتناميان، وفنزويلي، وممرضتان فيليبينيتان وأخرى هندية.
وكان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيليه أعلن، في بيان، مقتل اثنين من المواطنين الألمان.
وذكر مصدر أمني أن شقيق رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، كان متواجداً في المستشفى ولم يتعرض لأذى، إلا أن وزارة الدفاع اليمنية قالت عبر موقعها على الإنترنت إن «قريباً» للرئيس اليمني، كان من ضمن قتلى الهجوم.
وفي ظل تحصّن عدد من المسلحين داخل مسجد مجمع الوزارة، ظلت اشتباكات متقطعة تدور في الداخل. كما سقطت في وقت لاحق قذائف صاروخية في باحة المجمع.
وقام هادي بزيارة إلى مجمع الوزارة، وترأس اجتماعاً للقادة العسكريين داخل المجمع، بحسب ما أفاد التلفزيون اليمني الرسمي، حيث طلب تشكيل لجنة تحقيق ترفع تقريراً أولياً في غضون 24 ساعة.
ودانت الولايات المتحدة الهجوم بحزم، داعية رعاياها إلى تجنب التوجه إلى اليمن. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف أمس، «نوجّه تعازينا الصادقة إلى عائلات الضحايا»، مندّدة بالهجوم «المروع».

المصدر: وكالات