سفير النوايا السيئة يزور حماة
انتهكت واشنطن الاعراف الدبلوماسية بسعيها الى الاستخفاف بالسيادة السورية من خلال الزيارة غير المعلنة التي بدأها السفير الاميركي روبرت فورد لمدينة حماه وعزمه على البقاء فيها لمواكبة التظاهرات المتوقعة اليوم، وهي خطوة وصفتها وزارة الخارجية السورية بأنها «دليل واضح على تورط الولايات المتحدة في الأحداث الجارية في سوريا ومحاولتها التحريض على تصعيد الأوضاع التي تخل بأمن سوريا واستقرارها».
وجاءت الخطوة الاميركية في توقيت مشبوه حيث تدخل الاستعدادات في دمشق للقاء التشاوري الاحد المقبل مراحلها الاخيرة اليوم، في ظل مواقف مقاطعة غير مفهومة اتخذتها بعض الشخصيات المعارضة من مبدأ الحوار في حد ذاته، وذلك على وقع الدعوة الى تظاهرات من المتوقع أن تشهدها البلاد تلبية لدعوة الحركة الاحتجاجية جاءت تحت عنوان «لا للحوار».
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن «وجود السفير الأميركي في مدينة حماه من دون الحصول على الإذن المسبق من وزارة الخارجية وفق التعليمات المعممة مرارا على جميع السفارات، دليل واضح على تورط الولايات المتحدة في الأحداث الجارية في سوريا ومحاولتها التحريض على تصعيد الأوضاع التي تخل بأمن سوريا واستقرارها». وأضاف المصدر «إن سوريا إذ تنبه إلى خطورة مثل هذه التصرفات اللامسؤولة تؤكد وبصرف النظر عن هذه التصرفات تصميمها على مواصلة اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة باستعادة الأمن والاسقرار في البلاد».
وقام فورد بزيارة مدينة حماه بشكل «مستقل» بحسب التعبير الاميركي، في خطوة لم تتضح دوافعها وتداعياتها المحتملة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند إن فورد انتقل بشكل مستقل إلى حماه، لا ضمن أي زيارة منظمة رسميا.
وقالت نولاند «لقد أمضى النهار معربا عن دعمنا العميق لحق الشعب السوري في التجمع سلميا والتعبير عن نفسه».
وللوصول إلى المدينة أفادت واشنطن، بأن فورد مرّ بحاجزين أولهما عسكري والآخر أقامه سكان حماه، وتحدث فورد عن اجواء «متوترة» في المدينة ونقل مشهد المحال التجارية المغلقة احتجاجا. وأكدت نولاند أن فورد يعتزم البقاء في حماه اليوم لمتابعة الاحتجاجات المتوقعة، وأضافت «السكان قلقون ازاء إمكان دخول قوات الأمن إلى المدينة».
وجاءت الزيارة في وقت دعت صفحة «الثورة السورية» على موقع «فيسبوك»، السوريين إلى الخروج في تظاهرات اليوم تحت شعار «لا للحوار» الذي ستعقد جلساته انطلاقا من 10 تموز الحالي، فيما أعلنت اطراف جديدة في المعارضة عن نيتها مقاطعته، تمثلت بالمعارضين أنور البني وميشال كيلو اللذين قالا إن على الحكومة أن توقف قمعها للمحتجين ليمتلك الحوار فرصة للنجاح.
وقال ناشط وأحد السكان إن سكان مدينة حماه سدوا شوارع المدينة بالإطارات المشتعلة لمنع دخول حافلات تقل قوات الأمن بينما فرت عشرات الأسر الى مدينة مجاورة.
وقال مسؤول حكومي سوري لـشبكة «سي ان ان» الأميركية «إن الجيش السوري لم ولن يدخل مدينة حماه»، مشيرا إلى ان الجيش متواجد عند مداخل المدينة لتسهيل دخول الموظفين الحكوميين الذي يعيشون في ريف حماه ويعملون داخل المدينة.
في هذه الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح لوسائل إعلام روسية إن «موقف الشركاء الغربيين (ازاء سوريا) هو الإصرار على ممارسة الضغط على جانب واحد فقط ألا وهو الحكومة والرئيس»، وأضاف «نحن نعتبر أن هذا أسلوب خاطئ، ونريد أن يتم في سوريا استخدام الأسلوب ذاته الذي يتم انتهاجه مع اليمن «، إلا أنه أوضح أنه «في كل الأحوال فإن أعمال قتل المدنيين السلميين أمر غير مقبول وكذلك لا يجب السماح باستخدام القوة والعنف من جانب المعارضة وجعل المتظاهرين هدفا للشرطة».
أما نظيره الفرنسي الان جوبيه فقال «إن الوضع في سوريا لا يتعارض فقط مع قيم منظمة الأمم المتحدة، وإنما أيضا يهدد الأمن الدولي، غير أن روسيا التي تمتلك حق الفيتو، تعارض تبني مشروع قرار في مجلس الأمن، بعد أن قدمته منذ أسابيع أربع دول أوروبية أعضاء في مجلس الأمن لإدانة القمع في سوريا». وأكد جوبيه أن فرنسا ستواصل العمل من اجل جمع الغالبية اللازمة وطرح مشروع القرار للتصويت في مجلس الأمن الدولي. واعتبر جوبيه أن «قدرة النظام السوري ضعيفة للغاية، إن لم تكن محدودة، على إجراء إصلاحات في البلاد، لأنه يتصرف بصورة لا يتوقف معها تصعيد العنف في سوريا، وبالتالي فإن مصداقيته تتلاشى».
ويذكر أن قناة «روسيا اليوم» أجرت مقابلة مع نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام، جدد فيها الإعلان عن تطلعه إلى سقوط النظام، وانتقد روسيا لموقفها في مجلس الأمن الرافض لقرار إدانة سوريا.
إلى ذلك، أفادت وكالة «سانا» السورية للأنباء بأن حشودا من السوريين خرجت في عدد من المدن للتعبير عن دعمها للرئيس السوري بشار الأسد، وفي طرطوس شارك عشرات الآلاف من أبناء مدينة الدريكيش وضواحيها في مسيرة جماهيرية حاشدة رفع خلالها العلم السوري بطول 1000 متر ، وفي بانياس شارك آلاف المواطنين من أهالي المدينة وريفها في حملة بعنوان «لأجلكم شهداء الوطن». وفي إدلب خرج الآلاف من أبناء جسر الشغور في مسيرة جماهيرية «تعبيرا عن تأييدهم لمسيرة الإصلاح الشامل التي يقودها السيد الرئيس بشار الأسد ورفضهم للأعمال الإجرامية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة»، بحسب «سانا».
المصدر: السفير+ وكالات
التعليقات
غاليتي سوريا لقد استفزنتني
سوريا وبس
الى القيادة الحكيمة
الصبرالجميل.مش عم يزيدهم الا تمادي خيانة!نطالب بفرض سلطة الدولة
طرد ..
لاوجود لمؤامرة في سورية : سفير أمريكا ذهب مصطافاً ليحضر لزوجته ح
يا حيف يا أهل حماة
إنها اللحظة المناسبة لاتخاذ
إضافة تعليق جديد