دمشق تسمح «بالفيسبوك»
وسعت القيادة السورية آفاق التواصل الافتراضي عند السوريين، في خطوة بدت أشبه بالتعبير عن التحدي، فرفعت الحَجب عن مواقع الكترونية واسعة الانتشار أبرزها «فيسبوك»، في خطوة رأت أوساط دبلوماسية غربية أنها تعكس «ثقة بالنفس» كما تعبر عن «ثقة متبادلة بين الحكم والمجتمع».
ومنذ ظهر أمس بات الدخول الى مواقع «فيسبوك» و«بلوغر» و«مكتوب بلوغ»، وهي من أشهر مواقع المدونات في العالم العربي، متاحا من دون الطرق الاحتيالية التي اعتادها السوريون خلال السنوات الخمس الماضية بسبب رقابة الدولة.
وفسر كثيرون ما جرى على أنه «تعبير عن التحدي» بعد فشل الدعوات على الموقع ذاته لـ«يوم غضب سوري»، كان مرتقبا الجمعة الماضي، إلا أن «ساحة الغضب» خلت إلا من الإعلاميين والعناصر الأمنية.
كما ربط مراقبون بين هذه الخطوة والجهد الذي بذله سوريون، غالبيتهم من الشباب، في إطار الرد على الدعوة بالتظاهر عبر مجموعات على الشبكة ذاتها.
وأفادت معلومات في هذا السياق أن الخطوة الأخيرة تأتي في سياق مجموعة من الخطوات المرتقبة التي تصب في خانة تعميق «الإحساس بالشراكة بين المواطن والدولة». وتمت خطوة أمس بناء على الاستنتاج أن «التعبير عن الثقة بالمواطن هو من أفضل السبل لتمتين هذه الثقة».
وسارعت أوساط دبلوماسية غربية إلى الترحيب بالخطوة، معتبرة إياها «خطوة جيدة على صعيد توسيع هامش حريات التعبير في سوريا». وقالت إن الخطوة أيضا تعكس «عمقا في الثقة على مستوى ثقة الحكم بنفسه، وثقته المتبادلة مع المجتمع».
يذكر أن موقع «فيسبوك» حُجب منذ خمس سنوات في سوريا، إلا أن ذلك لم يمنع السوريين من التواصل على الشبكة عبر استخدام عناوين بوابات دخول دولية لكسر الرقابة الرسمية على الموقع».
زياد حيدر
المصدر: السفير
التعليقات
قبل القص والنسخ
بخصوص فيبسبوك ومدونة (عيني على سوريا)
السيد العزيز راوند. يرجى التأكد من اشتراكك ووضع البروكسي المستخدم في سوريا:
192.168.2.19: 3128
حيث يتم الدخول على موقع فيس بوك إضافة إلى مدونتك: (عيوني على سوريا) المشكور عليها من خلال حساب البريد 190 وذلك من تاريخ 8/2/2011 ظهراً.
أخيرا
إضافة تعليق جديد