الاقتصاد الإدلبي تحت «رحمة» النار: المسلحون يهربون قطع معامل الخيوط إلى تركيا
يحصي رجل أعمال فرّ من مدينة إدلب مع دخول المسلحين إليها ما يزيد على 100 مليون ليرة كخسائر شخصية، نجمت عن سيطرة المسلحين على ممتلكاته ونهب مستودعاته وبضائعه.
يحصي رجل أعمال فرّ من مدينة إدلب مع دخول المسلحين إليها ما يزيد على 100 مليون ليرة كخسائر شخصية، نجمت عن سيطرة المسلحين على ممتلكاته ونهب مستودعاته وبضائعه.
لوحة الصراع العالمي والإقليمي، معقدة، متشابكة، متقاطعة؛ يصعب على المراقبين والمحللين والمناضلين والمواطنين، أن يحيطوا بخطوطها وألوانها؛ الكثيرون يعلنون بأنهم لم يعودوا يفهمون شيئا!
لا تجد الدعوات إلى «نفير عام» صدى لدى القيادة السورية، رغم ما تضج به مواقع التواصل الاجتماعي من خشية ليمتد الخلل في الميزان العسكري الحاصل في شمال البلاد إلى مناطق أخرى أكثر حيوية.
إزاء مسار جسر الشغور، واحتلال تركيا للشمال السوري بأسماء سلفية «جهادية» أو سورية مستعارة، تتسابق أربعة مسارات تنتظر العملية السياسية في سوريا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة.
قبل أن تتمكن «جبهة النصرة» من اختراق مدينة إدلب، منذ نحو شهر، شكلت قريتا كفريا والفوعة، اللتين يقطنهما نحو 40 ألف شخص ينتمون إلى أقلية سورية، نقطة متقدمة تخترق القرى التي يسيطر المسلحون عليها، وتحاذي تماماً معقل «النصرة» في ريف إدلب المفتوح على تركيا.
كشف موقع «واللا» العبري عن أن تركيا وقطر بلورتا اقتراحاً جديداً لوقف اطلاق نار طويل الأمد بين إسرائيل وحركة حماس، وأضاف الموقع نقلاً عن مصادر فلسطينية أن تركيا نقلت إلى إسرائيل اقتراحاً يُقام بموجبه «مرفأ عائم» في مقابل شواطئ غزة، ترسو فيه السفن التي تنقل بضائع إلى القطاع، ويكون بالإمكان إخضاعها للرقابة.
لا يكاد يمرّ يوم واحد، من دون أن يبادر مسؤول إيراني إلى تصريح ساخن ضد العدوان السعودي على اليمن. إلا أننا لا نسمع سوى صوت الصمت الإيراني الرهيب، إزاء الغزو التركيّ لشمالي سوريا؛ هذا الصمت، ودوافعه المعقدة في العلاقات الثنائية الودية بين طهران وأنقرة، يشكّل مساحة سياسية للتحرك العسكري الأمني التركي العلني في إدلب وريفها وجسر الشغور، في الأيام الصعبة التي تعيشها سوريا منذ أكثر من أسبوع.
لم تشهد الساحة السورية المعارضة «نشاطاً» متصاعداً لدولة كما تركيا. أنقرة حاولت منذ اليوم الأول للحرب تحقيق أهدافها بالعمل المباشر. لم تعدّل استراتيجياتها إلا في سبيل فعالية أكبر وتدخل أعمق في بلاد الشام. مثلاً، حالة شدّ الحبال القطرية ــ السعودية انعكست على المجموعات التي تديرها الدولتان، فشهدت خفوت تنظيمات وظهور أخرى، في ظلّ خفض للمساعدات المالية والعسكرية، خاصّة من الدوحة.