عسكر السودان: ثورة مضادة... ولو بالدم!
لم يصمد «المجلس العسكري» الانقلابي طويلاً خلف قناع الثورة، حتى أظهر وجهه بـ«ثورة مضادة» تبدو في تهوّرها علامات الوصاية السعودية ــ الإماراتية، وآخر فصولها مجزرة راح ضحيتها أكثر من ثلاثين قتيلاً وأكثر من مئة جريح، خلال اقتحام موقع الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش ــ الذي استمر نحو شهرين وأفضى إلى إطاحة حكم عمر البشير ــ وذلك في محاولة لتصفية الحراك الشعبي الذي يطالب بحكم مدني يقود البلد نحو تحوّل ديموقراطي.