في إطار واجبها الوطني في الدفاع عن الوطن والأهالي وحمايتهم من اعتداءات الاحتلال التركي ومرتزقته، واصل الجيش العربي السوري العمل على تعزيز مواقعه على الحدود السورية- التركية، مركزاً وجوده على محور يمتد 60 كم، في وقت واصل النظام التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له عدوانهما على الأراضي السورية رغم البدء بتنفيذ المرحلة الثانية من «مذكرة سوتشي».
دخل «اتفاق سوتشي»، الموقّع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان المرحلة الثانية من بدء سريانه، من خلال تسيير دوريات مشتركة بين الجانبين على مدن وبلدات الشريط الحدودي في محافظة الحسكة.
أكدت مصادر مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” أن وفداً عسكرياً روسياً انتقل إلى داخل الأراضي التركية من معبر الدرباسية في الشمال السوري ، لعقد اجتماع مع عسكريين أتراك لمناقشة التطورات التي سجلت خلال يوم أمس في ريف الحسكة الشمالي الغربي.
تتشابك خيوط الملف السوري بين اجتماعات «اللجنة الدستورية» في جنيف وتطورات الميدان في شرقي الفرات وإدلب، والتي باتت رهينة قنوات تفاوض عدّة ومصالح متضاربة أو رهانات مختلفة، لترسم مشهداً مركباً قابلاً للتطور في مسارات عدّة يغلب عليها التصعيد. فبينما تتزاحم النقاط الإشكالية على طاولة تنفيذ «اتفاق سوتشي» الروسية - التركية، وسط معارك متقطّعة على جبهات ريف الحسكة الشمالي الغربي، لا تزال القوات الأميركية تعيد الانتشار وفق «هدف مرحلي» جديد هو «تأمين النفط».
في إطار مهمته الوطنية في الدفاع عن الأراضي السورية وصد العدوان التركي، واصل الجيش العربي السوري انتشاره على الحدود السورية التركية، في وقت واصل فيه نظام رجب طيب أردوغان خروقاته لـ«مذكرة سوتشي».
وذكرت وكالة «سانا» أن وحدات الجيش تابعت أمس انتشارها على الحدود السورية التركية وذلك في إطار مهامها لصد العدوان التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية وحماية الأهالي.
تنطلق أعمال «اللجنة الدستورية» في جنيف اليوم بترحيب دولي من الأطراف كافة، وسط ترقّب لنهاية المهلة المحدّدة في «اتفاق سوتشي» التركي ــــ الروسي الأخير لانسحاب «الوحدات» الكردية من المنطقة الحدودية. وعلى رغم الإعلان عن اكتمال تلك الخطوة بنجاح، تبدو احتمالات التصعيد حاضرة بقوّة في شرقي الفرات، مع تواصل الاشتباكات بين وحدات الجيش السوري والفصائل التي تديرها أنقرة في محيط رأس العين.
في إطار مهامها الوطنية لمواجهة العدوان التركي ومرتزقته وحماية الأهالي، تابعت وحدات الجيش العربي السوري أمس انتشارها على الحدود السورية التركية وثبتت نقاطها على محور يمتد بنحو 90 كم من ريف رأس العين الشرقي غرباً وصولاً إلى القامشلي شرقاً، وأقامت جسراً عائماً في دير الزور يربط ضفتي الفرات.
مع استكمال الجيش السوري انتشاره على امتداد أكثر من 100 كلم في ريف الحسكة الشمالي، على الحدود مع تركيا، يستمر الضغط العسكري من الأخيرة على ريف رأس العين، لقضم مزيد من المناطق قبل وضوح مستقبل العملية العسكرية، خاصة مع انتهاء مهلة 150 يوماً لانسحاب القوات التركية مساء اليوم (الثلاثاء). وبالتوازي، تجري التحضيرات لمحادثات «اللجنة الدستورية» المزمع عقد جلستها الأولى غداً في جنيف.
قال مصدر محلي في ريف حلب بأن 3 مروحيات مجهولة نفذت عملية إنزال جنوب مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة من تركيا شمال شرق حلب، مضيفاً أن الإنزال تم في أحد المخيمات قرب جسر الشيوخ على طريق حلب، وأسفر عن اعتقال مجموعة من الأشخاص يرجح أنهم من عناصر داعش.
ورجح المصدر أن تكون الحوامات أميركية، مؤكداً أنها اعتقلت 5 عناصر من داعش بينهم عراقيان.
دخلت وحدات من الجيش بلدة عامودا في ريف الحسكة الشماليّ الشرقيّ آتيةً من الدرباسية
ونقل التلفزيون السوريّ أن قوات حرس الحدود توسّع انتشارها على الحدود السورية التركية من القامشلي باتجاه الغرب.
وكانت وحدات من الجيش وصلت الأحد إلى الحدود السورية التركية في ريف رأس العين الشماليّ الشرقيّ بعد دخولها عشرات القرى والبلدات وصولاً إلى قرية الكسرى وتل ذياب.
من جهتها تحدثت قوات سوريا الديمقراطية عن إعادة نشر قواتها في مواقع جديدة بعيداً عن الحدود السورية - التركية.