50 يوماً على بدء العدوان على غزة والمقاومة ترسّخ معادلة «الاستنزاف» والتفاوض
تدخل الحرب الإسرائيلية يومها الخمسين هذا النهار، وكأن أيامها التسعة والأربعين الماضية لا تختلف: تدمير جنوني إسرائيلي وصمود فلسطيني مقاوم وأحاديث عن وقف النار. لكن أيام الحرب، كما أيام السلم، تبدو متشابهة في ظاهرها، لكن ما يميزها هو أثرها على التيارات الأعمق بعيداً عن السطح. فالجمهور الفلسطيني في الوطن والشتات استعاد الثقة بإمكانية فتح بوابات المستقبل بعدما كان الجدار عالياً بينهم وبينه. والجمهور الإسرائيلي فقد ثقته بالجيش والحكومة على حد سواء، ولم يعد مرضياً له فقط إثبات حجم الدمار في الجانب الفلسطيني.