«داعش» يتهدد الاقتصاد العراقي أيضاً: أي مستقبل في بـلد يدر نفطه نصف مليار دولار يومياً؟
كانت اللحظة مليئة بالتساؤلات والتحديات في آن واحد: إنتاج العراق يتخطى عتبة 2.5 مليون برميل يومياً، للمرة الأولى منذ إطاحة الرئيس صدام حسين. تزامنت هذه اللحظة التي سُجلت عام 2011 مع إتمام انسحاب الجيش الأميركي، وفقاً لجدول زمني صارم.
منذ هذا التطور، بدا العراق بلداً هجيناً منسياً يمضي على طريق غريبة. ففي الوقت الذي تعززت فيه الإيرادات النفطية، تفسّخت أواصر الصلة بين المجموعات الدينية والإثنية، التي يُفترض أن تستفيد بالتساوي من هذه الثروة. ثروة كانت، ضمنياً، السبب المباشر للغزو؛ الغزو نفسه الذي عزّز مشاعر الغضب الوطني، وأشعل فتيل خسائر اقتصادية واجتماعية قد تمتد طويلاً.