57 ألف طن طحين من إيران براً.. و200 ألف قيد التعاقد.. ومراقبة تدفق السلع
طمأن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك سمير قاضي أمين المواطنين أن لا خوف على تأمين مادة الخبز، معتبراً أن قوت المواطن ولقمة عيشه «خط أحمر» لن يتم المساس به مطلقاً.
وبيّن قاضي أمين أن هناك توجهات صدرت لإدارة المخابز الآلية والاحتياطية لمتابعة وتكثيف عملها بهدف معالجة أي مشكلات قائمة وتوفير المادة للمواطنين في جميع المخابز، وتخفيف الضغط الحاصل، مبيناً توافر مادة الطحين ومختلف المستلزمات وإيصالها للمخابز.
وأوضح الوزير متابعة تأمين المواد لمختلف الأماكن التي تشهد أزمة وازدحاماً وسط دمشق، منوهاً بتوفير المادة في حرستا وضاحية قدسيا بمتابعة نقص الخبز في المنطقة، وتم إرسال كميات للأكشاك في الجزيرة (4) وقرب جامع الهدى، كما هناك سعي لتأمين أماكن لافتتاح مخابز إضافية فيها، وأكد وزير التجارة أنه يتم العمل على تأمين مصادر من القمح والطحين عن طريق الدول الصديقة، كاشفاً أن هناك كميات تم استقدامها، كما يتم قريباً استقدام 57 ألف طن من إيران عن طريق البر، مضيفاً: إن هناك عقداً بنحو200 ألف طن من إحدى الجهات سيتم توريدها، مشيراً إلى التعاون مع جميع التجار على صعيد توفير المادة بأسعار رخيصة، وتقديم تسهيلات على حساب ربحهم.
شعيب: زيادة كبيرة في الطلب على السلع في أسواق دمشق أمس
بيّن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق المهندس جمال الدين شعيب أنه تم تكثيف للرقابة بشكل أكبر على الأسواق، مشيراً إلى وجود تخوف لا مبرر له لدى المواطنين خلق زيادة في الطلب على شراء المواد والسلع الغذائية.
وذكر شعيب وجود كميات كافية من المواد الغذائية في مؤسسات الخزن والتسويق والاستهلاكية لتغطية الطلب الحاصل، مؤكداً في سياقه أن الدقيق متوافر وتم تزويد المخابز الآلية والاحتياطية بالكميات المناسبة.
المخابز: القلق وراء الزحام والإنتاج بالطاقة القصوى في الأيام الثلاثة القادمة
قال مدير عام المخابز الآلية المهندس عثمان حامد: إن المخابز تعمل على مدار 24 ساعة لتغطية الاحتياجات، مع تقنين عملية البيع «ربطتين» فقط لكل مواطن، وإلغاء العطلة الأسبوعية، وفتح خطوط الإنتاج بالطاقة القصوى، وذلك حتى ثلاثة أيام كي يتم تجاوز الازدحام، مؤكداً أن كميات الدقيق متوافرة ومؤمنّة لسنوات، لكن مشكلة الطرقات أحياناً تعوق وصولها.
وأضاف حامد: إن 141 مخبزاً يعملون حالياً بواقع 231 خط إنتاج ضمن سورية، حيث تعمل جميع مخابز دمشق وريفها مع توقف عدد من المخابز بحلب، مبيناً أن إنتاج دمشق يبلغ حالياً 200 طن يومياً و225 طناً بريفها.
ويقدر الإنتاج على مستوى الشركة 3000 طن يومياً ومليون طن سنوياً، كما أن الشركة مستعدة لأي حالة طارئة.
وتتابع لجنة المخابز الاحتياطية واقع عمل مخابزها عن كثب وسط دمشق وريفها، حيث أكد رئيس اللجنة المهندس علي علي أنه تم وضع استراتيجية وخطة عمل عبر إرسال 3 مجموعات يومية لمراقبة طريقة وأسلوب عمل 16 مخبزاً آلياً بدمشق و9 أخرى في الريف، إضافة لمراقبة السعر ومعالجة مشكلة وجود «السماسرة» حول المخابز وإبلاغ الجهات المعنية.
وذكر علي أن دمشق أمس شهدت حالات ازدحام جاءت نتيجة قلق وخوف المواطنين غير المبرر، مطمئناً أن الخبز متوافر ولا خوف على تأمينه وبالسعر الرسمي، كما أن الطحين متوافر ويتم تأمينه لمختلف المخابز بشكل يومي ولمختلف المحافظات بالتنسيق مع المعنيين، ضمن إطار التوجيهات الحكومية.
وذكر رئيس اللجنة أنه تم التشديد على ضرورة البيع ضمن «المنافذ والكوات»، ومعاملة الجميع على مستوى واحد دون وجود أي استثناءات، وتلافي وقوع أي حالات تلاعب ومعالجة أي أزمة فور وجودها، بغية التخفيف من تفاقمها، في ظل وجود إنتاج يومي يبلغ 250 طناً بدمشق و130 طناً بريفها، مؤكداً توافر المخزون الكافي من الخميرة والملح ومستلزمات الإنتاج.
فادي بك الشريف
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد