2500 مرشحاً يتنافسون على مقاعد البرلمان السوري غداً

تبدأ صباح الاحد 22 نيسان عمليات الانتخاب لعضوية الدور التشريعى التاسع لمجلس الشعب2007 فى مختلف المحافظات السورية ويتوجه المواطنون مع بدء افتتاح المراكز الانتخابية فى الساعة السابعة صباحا لممارسة حقهم فى الاقتراع واختيار مرشحيهم للدور التشريعى الحالى.
ويتنافس اكثر من2500 مرشح ومرشحة فى جو من الديمقراطية والشفافية على شغل250 مقعدا فى مجلس الشعب خصص منها127 للقطاع/أ /عمال وفلاحين و123 للقطاع/ب/ باقى فئات الشعب.
وبلغ عدد المراكز الانتخابية المحددة مع انتهاء الحملات الدعائية للمرشحين مساء امس 10882 مركزا علما ان هذا العدد قابل للزيادة حسب ما تقتضيه الحاجة حيث ادى روءساء واعضاء لجان هذه المراكز المكلفون الاشراف على سير العملية الانتخابية وصناديق الاقتراع فيها اليمين المنصوص عليها فى القانون بأن يقوموا بمهمتهم بصدق واخلاص وامانة وحياد مطلق.
وتستمر امانات ومراكز السجل المدنى فى المحافظات بمنح البطاقة الانتخابية الوثيقة الوحيدة التى تخول المواطن حق الاقتراع ومازالت هذه المراكز والسجلات تشهد اقبالا ملحوظا من المواطنين للحصول على البطاقة المذكورة ولاسيما ان وزارة الداخلية سمحت ومنذ بدء قبول طلبات الترشيح بمنحها من مكان الاقامة او محل القيد وذلك تسهيلا منها وتخفيفا للاعباء عن المواطنين فى الحصول عليها بعد ان كان هذا الموضوع محصورا بمحل قيد السجل المدنى المسجل فيه المواطن فى الدور التشريعى السابق ليصل عدد
البطاقات الانتخابية الممنوحة حتى تاريخ/15/4/2007/7623734 /بطاقة.
وتشهد انتخابات الدور التشريعى الحالى ولاول مرة فى تاريخ الادوار التشريعية فى سورية استخدام صناديق انتخابية بلاستيكية شفافة كتلك المستخدمة فى دول الاتحاد الاوروبى اضافة لحبر خاص بعملية الاقتراع يهدف الى منع حدوث حالات تكرار اقتراع المواطن لاكثر من مرة وفى اكثر من مركز انتخابى.
ويسمح قانون الانتخابات العامة فى سورية لكل مواطن ذكرا ام انثى اتم الثامنة عشرة من العمر بتاريخ1/1/2007 بممارسة حق الانتخاب ما لم يكن محروما منه او موقوفا عنه بمقتضى القوانين النافذة او بموجب قرارات قضائية مبرمة حيث ان هذا القانون حدد الموقوف عنهم حق الاقتراع بعسكريى الجيش والشرطة طوال وجودهم فى الخدمة عدا من قبل ترشيحه منهم وفقا لاحكام قانون الانتخاب فى حين حرم منه كل من المصابين عقليا طوال مدة مرضهم والمحجور عليهم مدة الحجر والمحكومين بجرائم شائنة او بمقتضى
المواد /63/65/66/ من قانون العقوبات السورى.
وكانت الوعود الاقتصادية بأنواعها المختلفة اهم ما ميز حملات المرشحين الدعائية فى الوقت الذى لوحظ فيه اثناء هذه الحملات بروز اللوحات والصور واللافتات الكبيرة للمرشحين من رجال الاعمال فى لوائح تنوعت اسماوءها وشعاراتها املا فى جذب اوسع شريحة من الناخبين.
وتخلت شاشات ولوحات الشركات الاعلانية فى مختلف المحافظات السورية خلال فترة الدعاية المسموح بها عن وظيفتها الرئيسية فى تسويق المنتجات الصناعية والغذائية وغيرها لتتحول الى الوسيلة الاهم لحملات المرشحين فى دعايتهم.
وتبين الموءشرات الاحصائية والبيانية لمديرية الشوءون المدنية فى وزارة الداخلية ان المتوسط العمرى للمرشحين والمرشحات بمختلف فئاتهم يبلغ48 عاما فى حين غلبت نسبة الحاصلين من هوءلاء على شهادات علمية كالدكتوراه والماجستير والدبلوم والجامعات والمعاهد المتوسطة على نسبة الحاصلين على شهادات ادنى من ذلك.
اما نسبة النساء المرشحات للدور التشريعى الحالى فبلغ982 مرشحة منهن618 قطاعأ و364قطاعب مقارنة مع 852 مرشحة خلال الدور التشريعى السابق.
ويبلغ عمر اكبر المرشحين سنا خلال الدور الحالى92 عاما وهو مرشح مستقل عن دائرة ريف حلب الانتخابية.
وكانت ابواب قبول طلبات الترشح لعضوية مجلس الشعب للدور التشريعى التاسع قد اغلقت فى22/3/2007 حيث بلغ عدد الطلبات المقبولة للترشح مع انتهاء هذا التاريخ9784 طلبا.
يشار الى ان تاريخ الحياة النيابية فى سورية يعود الى/12/11/1919/موعد انعقاد الموءتمر السورى الاول بدمشق بعد رحيل الاحتلال العثمانى حيث كان ذلك اول صيغة تشريعية تمثيلية للشعب ضمت فى عضويتها 85 عضوا من ممثلى الجمعيات السياسية وزعماء النهضة وقادة التيارات السياسية والثقافية فى بلاد الشام.

المصدر: سانا