20% نسبة ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية
أسعار سلع الأطفال من البسكويت والبطاطا «الشيبس» شملها لهيب وموجة ارتفاع الأسعار نتيجة الغلاء الذي طال معظم المواد التموينية في الفترة الأخيرة فالطالب اليوم يحتاج إلى أكثر من 25 ليرة مصروف ليغطي احتياجاته في حين كان الطالب يحتاج إلى 10 ليرات في الأعوام السابقة تزامنا مع أن حركة الأسواق ما زالت محلقة وتلهب جيوب المواطنين في الأسبوعين الفائتين ويبدو أن اشتعال أسعار المواد الاستهلاكية في أسواق دمشق وريفها أثارت الكثير من الجدل ودفعت المواطنين إلى مطالبة الرقابة التموينية لأخذ دورها بشكل أكثر حدة وجدية دون التهاون والمحسوبيات وضرورة مراقبة الأسواق ووضع بطاقة تسعيرية للمنتج فقد سجلت أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية ارتفاعاً حقيقياً مقارنة مع الشهر الماضي منها الزيوت والسمون وخاصة المستوردة منها حيث بلغت نسبة الزيادة في أسعار الزيوت التركية 20% من أسعارها كما وصل سعر مادة السكر زنة 50 كيلو غراماً إلى 3100 ليرة سورية مقارنة مع 2700 في الشهر السابق إضافة إلى أن المعلبات بمجملها ارتفعت بنسبة 30 بالمئة، أما السردين والطون «فحدث ولا حرج» فقد بلغت نسبة الارتفاع 100 بالمئة إذ كان صندوق السردين عدد 50 عبوة بـسعر1500 ل. س إلا أنه وصل حالياً إلى 2500 ل. س.
ووصلت أسعار الكوسا والباذنجان خلال الأسبوع الجاري إلى 60 ليرة للكيلو النوع الأول فيما لا تتجاوز أسعارها في الأسابيع الماضية أكثر من 25 ليرة كما سجل كيلو غرام الليمون رقماً قياسياً في الفترة الأخيرة حيث سجل سعر 60 ليرة بعد أن سجل في الأسابيع الماضية 150 ليرة لكغ والبصل اليابس سجل سعره رقما مرتفعا ليصل إلى 50 ليرة للنوع الأول و40 للنوع الثاني وبكميات قليلة ونوعيات غير جيدة والفليفلة الخضراء بسعر 60 ليرة والفاصولياء الخضراء 100 ليرة.
وذكر بعض تجار الجملة ونصف الجملة أن السبب الرئيسي لارتفاع بعض الخضار في الآونة الأخيرة إلى امتناع بعض المزارعين من اقتلاع إنتاجهم من التربة لعدم تأمين وسيلة نقل لإيصالها إلى المستهلك ضاربا المثال في البطاطا قائلا أن المزارعين في ريف دمشق لم يقلعوا الإنتاج الأمر الذي ساهم في رفع الأسعار وبالانتقال إلى الفواكه الصيفية التي كانت أسعارها مقبولة ولكن نجد خلال الأيام القليلة الماضية أن أسعارها ازدادت ولاسيما مواد المونة المرغوب بكثرة من المستهلك والسبب أن المواسم ضعيفة وكمياتها هذا الصيف قليلة إضافة إلى أن أسعار الخضار والفواكه تنخفض إذا كانت في موسمها وترتفع إذا كانت مستوردة من الدول المجاورة أو مخزنة في البرادات موضحاً أن أرباح أسواق الجملة والمفرق مقبولة مقارنة مع تكاليف الإنتاج والنقل والشحن والتوضيب وغيرها من العمليات الأخرى كاستئجار المحال في أسواق الهال وما يرافق ذلك من تكاليف خدمات وعمالة.
في الوقت الذي يعيش السوق المحلي استقراراً يتزامن مع هدوء نسبي لأغلب أسعار المواد الغذائية في أسواق دمشق وريفها مع ملاحظة إبقاء الأسعار على حالها مقارنة مع الأسابيع الماضية ويأتي الاستقرار والانخفاض الطفيف وانخفضت أسعار بعض المواد الغذائية والتموينية في أسواق دمشق وريفها مع مطلع الشهر الجاري وخاصة السكر والرز والقهوة بعد أن شهدت ارتفاعاً بسيطاً في الأسبوع الماضي.
وحول أسعار المستلزمات المدرسية ومع نهاية النصف الأول من الشهر الأول لوحظ لايزال هناك ارتفاع ملحوظاً وأسباب غلاء الألبسة المدرسية حسب أصحاب محلات بيع المستلزمات المدرسية ارتفاع الأسعار بالدرجة الأولى إلى غلاء المواد الأولية (خاصة الأقمشة) وارتفاع التكلفة.
وأوضح أصحاب المحلات أن توقف سوق حلب الذي كان يضخ كميات كبيرة من الألبسة المدرسية لدمشق كان من الأسباب الرئيسية في رفع الأسعار، إضافة إلى توقف العديد من المعامل بدمشق وندرة اليد العاملة وارتفاع أجرها إن وجدت، نتيجة صعوبة وصول العمال إلى معاملهم وخاصةً إذا كانت في إحدى المناطق الساخنة.
أسعد المقداد
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد