الإيمان مسألة فطرية
هل أنت مؤمن أم لا؟ من أو ماذا تعبد... ولماذا؟ كارل ماركس من جهته، وصف الدين بأنه «أفيون الشعوب»، أما ريتشارد داوكينز الذي كان ملحدا، فاعتبر أن الديانات تعلم الناس «الاكتفاء بعدم فهم العالم»، لكن هناك دراسات تشير إلى أن إيماننا مسألة فطرية.
بينت الأبحاث التي أجريت على ثقافات عالمية مختلفة أن الديانة هي مسألة فطرية للإنسان، خاصة الأطفال منهم. وبينت الدراسة التي أجرتها جامعة أوكسفورد البريطانية على مدى ثلاث سنوات وشملت 40 دراسة مختلفة من الصين، وبولندا، والولايات المتحدة، أن معظم تلك الثقافات آمنت بالآخرة. وقال معد الدراسة الأستاذ روجيه تريغ إن الأولاد كانت لديهم قابلية كبيرة للتقوى، كما رأى الكثيرون أن هناك «عبرة» أو «غاية» من الحياة.
أما الأطفال ما دون الخمس سنوات فهم يعتقدون إن للإنسان «قوى خارقة»، حيث إنهم عندما سئلوا عما إذا كانت أمهاتهم يعلمن محتوى علبة مقفلة، قال الأولاد بعمر الثلاث سنوات إن الأم والله يعرفان ما بداخلها، بينما الأطفال بعمر الأربع سنوات بدأوا يفهمون أن أمهاتهم لا يعلمن كل شيء. وأشار تريغ إلى أنه «إذا كان هناك أمر راسخ في طبيعتنا البشرية، فقد يكون للتصدي له تأثير على الإنسان يمنعه من تغذية اهتماماته الأساسية».
(عن الـ«دايلي مايل»)
إضافة تعليق جديد