هيلاري تتهم منافسيها بتلطيخ سمعتها
تبنت السيناتورة هيلاري كلينتون الأوفر حظاً لتمثيل الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأمريكية العام المقبل، لهجة هجومية في مناظرة تلفزيونية جمعتها مع منافسيها الرجال في مدينة لاس فيغاس مساء الأربعاء، واتهمت خصومها ب”رشقها بالوحل” والسعي “لتلطيخ سمعتها”.
وبادر باراك أوباما وجون إدواردز أبرز منافسي هيلاري كلينتون منذ بداية هذه المناظرة التلفزيونية التاسعة التي نظمت هذه المرة في لاس فيغاس، العاصمة العالمية لألعاب الميسر، إلى مهاجمتها في مواضيع شتى منها التغطية الصحية والضمان الاجتماعي والهجرة والعراق.
وأقر السيناتور باراك أوباما بأن كلينتون “سياسية قديرة” لكنه اعتبر في المقابل أن الأمريكيين “بحاجة إلى أجوبة واضحة عن اسئلة صعبة وليس هذا ما رأيناه”.
وتواجه كلينتون انتقادات متزايدة تأخذ عليها التناقض في مواقفها، ولا سيما بعد أدائها الرديء خلال المناظرة الأخيرة قبل أسبوعين في مواجهة خصماء مصممين على وضع عثرات في طريقها.
ولفت السيناتور السابق جون إدواردز إلى انها “قالت انها ستحدث تغييراً في واشنطن، في حين تواصل الدفاع عن نظام غير مجد ومشلول وفاسد”.
وكما في المناظرة السابقة، أسف حاكم نيو مكسيكو بيل ريتشاردسون للعدوانية التي اتسمت بها الانتقادات الموجهة إلى هيلاري كلينتون. وقال لخصومه “دعونا نوقف حملة التشهير هذه”.
غير ان كلينتون تصدت لمهاجميها واتهمتهم بالسعي إلى “تلطيخ سمعتها” معتبرة انه “إذا وجه أحد ما انتقادات، عليه على الأقل التحقق من الوقائع”.
ونفت ان تكون تسعى لطرح نفسها في موقع الضحية بعدما أوحى مستشاروها بأنها تهاجم لكونها امرأة وقالت “اتفهم جيداً أن اتعرض لهجمات، ليس لأنني امرأة بل لأنني في الطليعة”.
وتطرق المرشحون بصورة خاصة إلى أزمة باكستان واعتبر السيناتور جوزف بيدن أن على واشنطن الانتقال من “سياسة محورها (الرئيس) الجنرال برويز مشرف إلى سياسة محورها باكستان”.
ورأت كلينتون ان الأمن القومي الأمريكي أهم من تشجيع حقوق الإنسان في الخارج، مؤكدة ان “في طليعة الواجبات المفروضة على رئيس الولايات المتحدة حماية الولايات المتحدة والدفاع عنها”.
وفي نهاية المناظرة حيث يطرح سؤال على كل من المشاركين، لم يكن السؤال الموجه إلى كلينتون محرجاً سياسياً إذ سئلت إن كانت تفضل “اللؤلؤ أو الماس” فردت وهي تضحك “الاثنين”.
المصدر: أ ف ب
إضافة تعليق جديد