هل تصنّف السجائر الإلكترونية كـ«منتج تبغ»؟

حذّر 53 عالماًً، أمس، منظمة الصحة العالمية من تصنيف السجائر الإلكترونية كـ«منتج تبغ»، قائلين إن ذلك سيضر بفرص خفض نسبة الإصابة بالأمراض والوفيات الناجمة عن التدخين.
وكانت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، قد أشارت إلى أنها قد تؤيد فرض قيود على كل المنتجات التي تحتوي على النيكوتين، مماثلة للتي فرضتها على السجائر العادية.
وفي رسالة مفتوحة إلى مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، اعتبر الفريق الطبي، الذي يتضمن علماء من أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا وأستراليا، أن منتجات منخفضة المخاطر مثل السجائر الالكترونية «هي جزء من الحل، وليست جزءً من المشكلة في المعركة ضد التدخين»، مضيفين أن «هذه المنتجات قد تكون من أهم الابتكارات الصحية في القرن الواحد والعشرين، وربما تنقذ مئات الملايين من الأرواح، لذا ينبغي مقاومة الرغبة في فرض قيود عليها».
وكانت مجموعة من الوثائق المسرّبة من اجتماع عقد في شهر تشرين الثاني الماضي أشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تعتبر السجائر الإلكترونية «خطراً»، كاشفة عن نيتها تصنيفها بنفس الشكل الذي تصنّف به منتجات التبغ العادية ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن مكافحة التبغ، ما أثار قلق عدد من الخبراء الطبيين.
يذكر أن 178 دولة كانت وقّعت على اتفاقية مكافحة التبغ، الملزمة بتنفيذ قراراتها. وتعتبر الولايات المتحدة أكبر دولة غير موقعة عليها. وقد يدفع أي تحرك ضد السجائر الإلكترونية إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الطلب عليها، تشمل زيادة الضرائب وحظر الإعلانات ووضع تحذيرات صحية، إلى جانب الحد من استخدامها في الأماكن العامة.

(رويترز)