نصف الاميركيين يؤيدون إقالةبوش وغالبيتهم مستعدةلانتخاب أسود أو امرأة
افاد استطلاع للرأي اجرته مؤسسة "اي ار جي" ان نحو نصف الاميركيين يرغبون في اقالة الرئيس جورج بوش وان عددا اكبر يريد اقالة نائب الرئيس ديك تشيني.
فقد اعلن 45 في المئة من الاميركيين استعدادهم لتأييد مجلس النواب في حال اقدم على اقالة الرئيس، فيما عارض ذلك 46 في المئة. واذا ما تعلقت الاقالة بديك تشيني، فان 54 في المئة من الاميركيين سيدعمون هذه الخطوة في مقابل 40 في المئة فقط يعارضونها.
وأفصح كتّاب افتتاحيات يعارضون الرئيس بوش في الفترة الاخيرة انهم لا يرغبون في اقالته، لانه اذا ما طبق هذا الاجراء، فان تشيني هو الذي سيصير الرئيس، كما قالوا.
وامتنع البيت الابيض عن التعليق على هذا الاستطلاع الذي يعتبر مؤشراً سيئاً للرئيس بوش الذي بلغت شعبيته في منتصف حزيران مستوى يعتبر تدنيه تاريخياً (26 في المئة).
وينص الدستور الاميركي على اقالة الرئيس او نائبه في حال "الخيانة والفساد والجرائم الاخرى والجنح". ويجرى التصويت على هذا الاجراء في مجلس النواب بالاكثرية البسيطة على ان يؤكده ثلثا مجلس الشيوخ.
وقد واجه رئيسان اميركيان اجراء الاقالة بناء على مبادرة من مجلس النواب، الا ان مجلس الشيوخ برأهما، وهما بيل كلينتون في التسعينات واندرو جونسون في 1868. واستقال الرئيس ريتشارد نيكسون الذي تورط في فضيحة "ووترغيت" عام 1974 قبل ان يصوت مجلس النواب على اقالته.
وفي اواخر نيسان الماضي، قدم النائب الديموقراطي دنيس كوسينيش، خلافا لرأي القيادة الديموقراطية، مشروعاً باقالة تشيني بتهمة "خداع" الاميركيين لتبرير الحرب على العراق. وحتى الان، وقع تسعة نواب قرار كوسينيش ومن المقرر ان يوقعه نائب عاشر الاسبوع المقبل.
وأظهر استطلاع آخر للرأي نشرت نتائجه مجلة "نيوزويك" ان اكثرية كبيرة من الاميركيين اعربت عن استعدادها لانتخاب مرشح اسود او امرأة في الانتخابات الرئاسية. فقد اكد 92 في المئة من الاشخاص الذين شملهم الاستطلاع استعدادهم للتصويت لمرشح اسود، وقال 86 في المئة انهم مستعدون لانتخاب امرأة. وفي المقابل، اعرب 59 في المئة عن اعتقادهم ان بلادهم ليست مستعدة لانتخاب رئيس اسود، واكد 58 في المئة استعداد الشعب لانتخاب امرأة الى البيت الابيض.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد