نحو 200% نسبة ارتفاع أسعار مواد البناء في سورية
قال تقرير نشرته صحيفة "تشرين" الحكومية، أن أكثر من 200% نسبة الزيادة التي طالت أسعار مواد البناء في وقت تشهد مادة الحديد الأساسية لقطاع المقاولات والتشييد زيادة كبيرة لا توصف.
وقفز سعر طن الحديد مؤخراً لمستويات عالية وذلك كون المادة مرتبط سعرها بأسعار صرف الدولار مقابل الليرة السورية، وتوقع بعض المهتمين بالسوق أن يصل سعر طن الحديد إلى مشارف التسعين ألف ليرة سورية في حال بقي سعر الصرف مرتفعاً، وسعر المادة يشهد تذبذباً منذ أشهر مضافاً إليه ما يترتب من أعباء إضافية كأجور الشحن والنقل ما شكل ضربة قاسية لبعض المطورين لتشييد الوحدات السكنية رغم قلتهم على متابعة أنشطتهم البنائية بل إن السعر المرتفع لكل مواد البناء أدى لتوقف العشرات من مشروعات الإسكان الخاصة والعامة.
ومن جانب آخر بدأت أجور العمالة تشكل تحدياً جديداً لقطاع البناء والتشييد في وقت تناقصت أعدادها كثيرا للقناعة بأن السوق خرج كلياً من أي استثمار قد يحقق موردا لمعيشتهم، وتقدر نسبة الزيادة في أجور العمالة 100% أمام تراجع كبير للأعمال والأنشطة العقارية بناء ومبيعاً.
وحسب الوقائع المتأتية من حركة السوق "الميتة" فكل الطرق المؤدية لامتلاك المسكن باتت مغلقة ولا أحد يقدر أن يتنبأ متى تعود الحركة للسوق ويعود الزبائن للتساؤل فقط عن واقع السوق.
وذكر التقرير أن "الطلب المحدود اليوم يقتصر على الإيجارات في بعض المناطق الآمنة إذ شهدت تبدلات سعرية مرتفعة جداً أمام أسر اضطرت إلى دفع مبالغ باهظة للظفر بشقة متواضعة قد تصل قيمتها السعرية شهرياً لأكثر من 25 ألف ليرة في ريف دمشق مثلاً".
إضافة تعليق جديد