مواجهات البصرة ترفع خسائر الشهر الماضي إلى 1720 قتيلاً
قفز عدد القتلى المدنيين في العراق خلال مارس/ آذار الماضي إلى ما يزيد على 923 قتيلاً، نتيجة المواجهات التي اندلعت بين المليشيات الشيعية وقوات الأمن العراقية، في مدينة البصرة وعدد من المدن العراقية الأخرى، فيما قُتل نحو 156 من أفراد الجيش والشرطة العراقيين، فضلاً عن مقتل نحو 641 مسلحاً خلال الشهر نفسه.
ويزيد عدد قتلى الشهر الماضي، الذي شهد سقوط نحو 1385 جريحاً من المدنيين أيضاً، بفارق كبير عن فبراير/ شباط السابق، الذي سجل مقتل 633 مدنياً، إضافة إلى إصابة 701 آخرين.
جاءت هذه التقديرات التي أعدتها وزارة الداخلية العراقية، إضافة إلى المعلومات التي توافرت لوزارة الدفاع، وبالاستفادة من تقارير وزارة الصحة، لإعداد إحصائية شهرية بعدد القتلى من المدنيين والعسكريين في العراق.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية: "إنه من الواضح أن هذه الزيادة في عدد القتلى والجرحى، تأتي كنتيجة للعملية العسكرية في البصرة، وما نجم عنها من أعمال عنف امتدت لكافة أنحاء البلاد."
كما أظهرت تلك التقديرات ارتفاع الخسائر بين أفراد الجيش العراقي إلى 54 قتيلاً ومائة جريح خلال الشهر الماضي، مقابل مقتل 20 جندياً وإصابة 22 آخرين خلال الشهر السابق.
وكذلك فقد سجل شهر مارس/ آذار المنصرم مقتل 102 من أفراد الشرطة العراقية وإصابة 173 آخرين، في حين سجل فبراير/ شباط السابق مقتل 65 شرطياً وإصابة 122 آخرين.
إلى ذلك، أظهرت التقديرات الرسمية التي كشفت عنها الحكومة العراقية الثلاثاء، ارتفاع عدد القتلى بين المسلحين الذين تصنفهم بغداد ضمن "العناصر الإرهابية"، خلال الشهر الماضي أيضاً، كما ارتفع أيضاً عدد المعتقلين من بين تلك العناصر.
وبحسب تلك التقديرات، فقد شهد الشهر الماضي مقتل 641 "مشتبهاً بالإرهاب"، إضافة إلى اعتقال ما يزيد على 2590 شخصاً ما بين "إرهابيين" أو "مشتبهين بالإرهاب"، مقابل مقتل 235 "مشتبهاً"، واعتقال 1340 آخرين خلال الشهر السابق.
وكان العام الماضي قد اُعتبر أكثر الأعوام دموية في العراق منذ بداية الغزو الأمريكي في مارس/ آذار 2003، بعدما سجل مقتل ما يزيد على 16 ألف مدني، نتيجة تزايد أعمال العنف الطائفي بين السُنة والشيعة، والتي بدأت في التراجع خلال الصيف الماضي.
وبحسب التقديرات التي كشفت عنها الحكومة العراقية مطلع العام الجاري، فقد شهد فبراير/ شباط 2007، سقوط 1646 قتيلاً، ثم 1872 قتيلاً في مارس/ آذار التالي، و1501 قتيلاً في أبريل/ نيسان، ثم قفز العدد إلى 1949 قتيلاً في مايو/ أيار من العام نفسه.
وسجل شهر يونيو/ حزيران 2007 مقتل 1227 مدنياً عراقياً، ثم ارتفع العدد إلى 1653 قتيلاً خلال يوليو/ تموز التالي، قبل أن يرتفع مجدداً في أغسطس/ آب إلى 1773 قتيلاً.
واعتباراً من سبتمبر/ أيلول الماضي بدأ عدد القتلى المدنيين بالعراق في التراجع إلى 844 قتيلاً، ثم سجل أكتوبر/ تشرين الأول التالي مقتل 758 مدنياً، فيما سجل نوفمبر/ تشرين الثاني سقوط 538 قتيلاً، قبل أن ينخفض إلى أدنى معدلاته في ديسمبر/ كانون الأول من العام نفسه إلى 481 قتيلاً.
أما على صعيد الخسائر البشرية للقوات الأمريكية في العراق، فقد سجل مارس/ آذار الماضي مقتل 38 جندياً أمريكياً، وهي محصلة تزيد بنحو تسعة قتلى عن محصلة الشهر السابق، الذي سجل مقتل 29 جندياً أمريكياً.
وسقط معظم القتلى الأمريكيين خلال مهام قتالية في محيط العاصمة العراقية بغداد، بالإضافة إلى سقوط عدد من القتلى في محافظة الأنبار شمالي البلاد.
وكان أكثر الهجمات دموية للقوات الأمريكية، ذلك الهجوم الانتحاري الذي تعرض له عدد من أفراد الجيش الأمريكي في العاشر من مارس/ آذار الماضي، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود أمريكيين.
وبالنسبة للقتلى الأمريكيين خلال العام الماضي، فقد سجل شهر يناير/ كانون الثاني 2007 مقتل 83 جندياً أمريكياً، تراجع إلى 81 قتيلاً في كل من فبراير/ شباط ومارس/ آذار التاليين، ثم ارتفع إلى 104 قتلى في أبريل/ نيسان من العام نفسه.
وسجل شهر مايو/ أيار 2007 سقوط 126 قتيلاً أمريكياً، مما وضعه كثالث أسوأ شهر للقوات الأمريكية في العراق، ثم تراجع العدد إلى 101 قتيل في يونيو/ حزيران، قبل أن يتراجع مجدداً خلال يوليو/ تموز إلى 78 قتيلاً.
وعاد مؤشر القتلى الأمريكيين للارتفاع مرة أخرى في أغسطس/ آب 2007، حيث سجل مقتل 84 جندياً، إلا أنه تراجع إلى 65 قتيلاً في سبتمبر/ أيلول، ثم إلى 38 في أكتوبر/ تشرين الأول، ثم 37 في نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم انخفض إلى أدنى معدلاته خلال العام، إلى 23 قتيلاً في ديسمبر/ كانون الأول.
ولكن عدد القتلى الأمريكيين عاد للارتفاع مجدداً مع بداية العام الجاري، حيث سجل يناير/ كانون الثاني 2008 سقوط 40 قتيلاً أمريكياً، إلا أن العدد تراجع مرة أخرى في فبراير/ شباط الماضي إلى 29 قتيلاً، ثم عاد للارتفاع الشهر الماضي، مسجلاً 38 قتيلاً.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد