من هم الأكثر عرضة للإصابة بتشمع الكبد؟

توصل عدد من الأطباء الروس إلى نتائج تبين أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة بتشمع الكبد الذي يفتك بآلاف الناس كل عام.

يعتبر تشمع الكبد من أخطر الأمراض المستعصية على العلاج والتي تصيب هذا العضو الأساسي في جسم الإنسان، وتودي بحياة الكثيرين كل عام، فما أهم الأسباب التي تجعلنا عرضة لهذا المرض؟

وحول هذا الموضوع قالت، تاتيانا ستيبانوفا، الطبيبة والعالمة بأمراض الكبد: "تشير الكثير من الأبحاث إلى أن أهم مسببات الإصابة بتشمع الكبد هو الإفراط في شرب الكحول أو الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي (B وC)، لكن هناك عاملا آخر مهم، وهو الإصابة بالتنكس الدهني أي الاحتفاظ غير الطبيعي بالدهنيات داخل الخلايا. غالبا ما يصاب بهذا المرض الذين يعانون من السمنة المفرطة، أو الذين يتعاطون المخدرات والعقاقير السامة أو المكملات الغذائية، الكثير من مرضى الكبد الذين عاينا حالاتهم كانوا من ممارسي رياضة رفع الأثقال، من الذين يتعاطون كميات كبيرة من المكملات الغذائية والمنشطات..

هناك بعض حالات تشمع الكبد الناجمة عن عيوب خلقية، لكن لحسن الحظ تلك الحالات نادرة جدا". وأوضحت الطبيبة أن "الكثير من المصابين بتشمع الكبد قد لا يلاحظوا إصابتهم بالمرض، وقد يعيشوا معه لسنوات غير مدركين لتلك المشكلة، حيث يعانون في مراحله الأولية من الوهن والضعف الجسدي دون إدراك السبب. أما في حالة إهماله فمن الممكن أن يؤدي تشمع الكبد إلى الإصابة باليرقان وانتفاخ الكبد ونزيف في المعدة وتراكم السوائل في البطن، لينتهي الأمر بالموت في نهاية المطاف".

وأشارت ستيبانوفا إلى أن أفضل الوسائل للوقاية من هذا المرض هو التقليل من تعاطي الكحول، والتخلي عن الأطعمة الدسمة التي ترهق الكبد وتجبره على العمل باستمرار، فضلا عن الابتعاد عن المخدرات والمواد الكيميائية التي تضر بعمل جميع أعضاء الجسم.

يذكر أن تشمع الكبد هو مرض مزمن يؤدي إلى تحول نسيجه لنسيج ليفي ما يؤدي إلى توقف الكبد عن أداء وظائفه، وأكثر الأسباب شيوعا للإصابة به هو إدمان الكحول، أو الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي B وC.